أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها سلمت مزيداً من الأغذية وأدوات النظافة الشخصية لنحو 3500 شخص في بلدة معضمية الشام المحاصرة جنوب غربي دمشق، وتوقعت إرسال المزيد خلال الأيام القادمة. لكن لم يتم إرسال مساعدات لبلدة داريا المجاورة والمحاصرة أيضاً والتي عزلتها القوات الحكومية السورية عن المعضمية الجمعة، بعدما استولت على شريط من الأرض يستخدم كطريق إمداد للمنطقتين الخاضعتين للمعارضة المسلحة لتشدد الحصار المفروض عليهما منذ ثلاث سنوات. تأتي هذه المساعدات لنحو 700 أسرة والتي سلمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري، بعد عملية مماثلة الأسبوع الماضي تم بموجبها إيصال أغذية لأكثر من 12 ألف شخص وإمدادات طبية لنحو عشرة آلاف شخص. وقال الصليب الأحمر أن هناك حاجة للوصول المنتظم لهذه البلدات ومناطق أخرى محاصرة في سورية. وتقع داريا الخاضعة لسيطرة المعارضة بجوار مطار عسكري تستخدمه الطائرات الروسية التي تشن ضربات جوية لدعم الرئيس بشار الأسد منذ أيلول (سبتمبر) وتبدو الحكومة السورية حريصة على السيطرة على المنطقة بالكامل. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بأن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط مدينتي معضمية الشام وداريا بالغوطة الغربية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، لافتاً إلى نجاح قوات النظام بفضل الدعم الجوي الروسي في عزل داريا عن معضمية الشام.