كشف الرئيس السوداني عمر البشير أن توتر العلاقات السودانية مع إيران، سببه سعي طهران الى نشر المذهب الشيعي في السودان، فيما برر قراره الأخير بفتح الحدود مع دولة جنوب السودان برغبته في مساعدة الشعب هناك بعد معاناته من المجاعة. وقال البشير في حديث على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، إن «البعض كان يضخّم مستوى العلاقة بين السودان وإيران، التي كانت جيدة، إلى أن اكتشفت الحكومة تبني الإيرانيين عمليات تشيّع في السودان». وأضاف: «نحن لا نعرف الشيعة، وكلنا سُنّة، لدينا مشكلات وصراعات تكفينا ولا نقبل إدخال عنصر جديد إلى الصراع ضمن المجتمع السوداني»، في إشارة إلى الاقتتال المذهبي. وتابع: «لذلك تم إغلاق المكاتب الثقافية الإيرانية». وبشأن قرار فتح الحدود مع دولة جنوب السودان، قال البشير إن «الخطوة أتت لمساعدة الشعب في تلك الدولة على مواجهة خطر المجاعة التي ضربت المنطقة»، لافتاً الى تواجد حوالى مليون شخص من جنوب السودان يعيشون حالياً على الأراضي السودانية كمواطنين، لافتاً إلى أن المصاعب التي تعترض طريق الدولتين في اتجاه التطبيع لم يتم تجاوزها تماماً. إلى ذلك، قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إن قادة الدول الأفريقية طالبوا في ختام القمة، مجلسَ الأمن بإلغاء إحالة ملف البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة في دارفور، إلى جانب إلغاء محاكمة نائب الرئيس الكيني أمام المحكمة ذاتها. وقال غندور إن القمة ناقشت القرارات التي صدرت بيانات بشأنها، وعلى رأسها قرار الانسحاب الجماعي من المحكمة الجنائية في القمة المقبلة، في حال عدم استجابة مجلس الأمن بإلغاء إحالته ملف البشير إلى المحكمة الجنائية، إضافة إلى إلغاء محاكمة نائب الرئيس الكيني. من جهة أخرى، قال متمردو «الحركة الشعبية-الشمال» إن قواتهم تصدت لهجوم من الجيش السوداني في منطقة جبل كيقلو 35 كيلومتراً جنوب مدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق المتاخمة للحدود مع جنوب السودان. وأفاد الناطق باسم الحركة أرنو نقو تلو لودي، بأن المعركة التي تصدت فيها قواتهم للقوات الحكومية استمرت ساعات وتمكنت فيها قواته من صد القوة المهاجِمة وتشتيتها وقتل 2 من عناصرها بينما أُصيب 5 متمردين. في شأن آخر، أعلن مراقبو وقف النار في جنوب السودان في تقرير، أن حكومة جوبا قتلت حوالى 50 شخصاً بعد وضعهم في حاوية شحن وسط حر شديد.