قال مصدر أمني لبناني ان لاجئة سورية أضرمت النار بنفسها أمام مقر الاممالمتحدة في طرابلس، شمال لبنان، احتجاجاً على عدم حصولها على حصة غذائية منذ ثلاثة ايام لإطعام أولادها الأربعة. واوضح المصدر أن اللاجئة السورية، وهي في العقد الخامس من العمر، كانت تصرخ بأعلى صوتها أمام مقر الأممالمتحدة في طرابلس قائلة: "أنا أقف هنا منذ ثلاثة أيام ولم احصل على حصة غذائية، وعندي أربعة أولاد"، ومن ثم سحبت قارورة صغيرة من المياه تحتوي على مادة البنزين صبّتها على جسدها قبل أن تقوم بإشعال نفسها بواسطة ولاعة. وقال شهود أن عشرات الشبان سارعوا الى اطفائها بواسطة المياه، قبل أن يتدخل حرس الاممالمتحدة ويقوموا بإحضار مطافئ ويعملوا على إخماد النيران، ونقل المرأة بواسطة سيارة إسعاف إلى المستشفى، مشيرين إلى أن المرأة كانت ترتدي عباءة سوداء وحجاباً، فضلاً عن ألبسة تحت العباءة وهي التي حمتها من وصول النيران بسرعة إلى جسدها. ورفض موظفو الاممالمتحدة التعليق على ما حصل، فيما اكد مصدر طبي أن حال المرأة غير خطرة وهي تتلقى العلاج. ويشهد مقر الاممالمتحدة في طرابلس تجمعات يومية للاجئين السوريين الذين يصطفون في طابور بانتظار دورهم للحصول على المساعدات. ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان 980 ألفاً، فيما تؤكد السلطات اللبنانية ان عددهم فاق المليون و 300 ألف. وفي حادثة مماثلة اليوم، أضرم صاحب محطة للمحروقات النار في نفسه في بلدة عانا في وادي البقاع شرق لبنان، احتجاجا على قرار باخلاء المحطة. وأوضحت "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية اللبنانية أن النيران اندلعت في المحطة، ما أدّى الى اصابة أحد الضباط الذين كانوا ينفذون قرار الاخلاء، وقد جرى نقله كما صاحب محطة المحروقات للمعالجة.