أوردت صحيفة «فيلت أم زونتاغ» الألمانية أمس، أن المستشارة أنغيلا مركل وحليفها المسيحي في حكومتها هورست زيهوفر، اتفقا على عدم توزيع اللاجئين القادمين من الجزائر والمغرب على مختلف المدن والبلدات الألمانية، بل حصرهم في مراكز خاصة لتسريع اجراءات رفض طلباتهم والبحث في سبل ترحيلهم إلى بلديهم. وأشارت الصحيفة الى ان مركل وزيهوفر يريدان في الوقت ذاته، تسريع اجراءات اعتبار كل من الجزائر وتونس أيضاً بلداناً سالمة وخالية من الحروب والنزاعات، خصوصاً بعد تزايد قدوم جزائريين ومغاربة إلى ألمانيا. ومعروف أن غالبية اللاجئين الذين كانوا خلف الاعتداءات الجنسية ضد نساء ألمانيات تعرضن ايضاً للسرقة، وذلك في ليلة رأس السنة في الساحة الرئيسية لمدينة كولونيا، من الجزائريين والمغاربة الذين فقدوا حق اللجوء والاقامة في البلاد، إنما لم يتم ترحيلهم بعد من ألمانيا لأسباب مختلفة. والأمر ذاته يحصل حالياً مع لاجئي دول البلقان الذين ترفض طلباتهم ويرحّلون إلى البلدان التي أتوا منها. في غضون ذلك، شارك حوالى 7 آلاف ألماني في تظاهرة أمس وسط مدينة شتوتغارت في ولاية بادن - فورتمبيرغ الألمانية، في مسيرة مناهضة للعنصرية والعنف ضد الأجانب في البلاد. وقال أسقف الكنيسة البروتستانتية في منطقة فورتمبيرغ، فرانك- أوستفريد يولي: «نرفع البطاقة الحمراء، في وجه هجمات الحرق الجبانة التي تستهدف ملاجئ إيواء اللاجئين وملاحقة الأجانب والعنف الجنسي على السواء». وحذرت نائبة رئيس اتحاد النقابات العمالية في الولاية غابرييله فرينتسر- فولف من «إدارة معركة الانتخابات المحلية المرتقبة في الولاية على حساب اللاجئين». وأوردت تقارير أمس أن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير يحضّر لإصدار تقرير مفصل عن أعمال العنف التي يرتكبها المهاجرون في ألمانيا مطلع الربيع المقبل، وكذلك عن أعمال العنف التي يتعرضون لها من قوى وأحزاب معادية لهم. في براغ (أ ف ب)، أعلن الرئيس التشيخي ميلوس زيمان، المعروف بمواقفه المعادية للمهاجرين، ان اندماج المسلمين في المجتمع الاوروبي «مستحيل عملياً». وقال في شريط فيديو على الموقع الالكتروني لصحيفة «بليسك» الواسعة الانتشار أمس، أن «تجربة بلدان أوروبا الغربية حيث توجد غيتوات تثبت ان اندماج المسلمين مستحيل عملياً». وأضاف: «فلندعهم يعيشون عاداتهم وتقاليدهم في بلدانهم، ويجب ان لا نسمح لهم بدخول اوروبا، وإلا فسيحصل ما حدث في كولونيا». وأكد ان «الاندماج ممكن مع ثقافات مماثلة، وأوجه التماثل يمكن ان تتنوع»، مشيراً الى ان الجاليتين الاوكرانية والفيتنامية قد تمكنتا من الاندماج في المجتمع التشيخي. وأعلن زيمان (71 سنة) اليساري، وأول رئيس ينتخب بالاقتراع المباشر، معارضته مراراً استقبال اللاجئين في اوروبا. وأكد أن جماعة «الاخوان المسلمين» تقف وراء الموجة الحالية للمهاجرين عبر استخدام وسائل مالية «تبرع بها عدد من البلدان» «لاستعادة السيطرة تدريجياً على اوروبا». وتفيد احصاءات الأممالمتحدة أن أكثر من مليون مهاجر وصلوا الى اوروبا في 2015، هرباً من النزاعات المسلحة في كل من افغانستان والعراق وسورية.