قاد وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير دعوات اليوم (الأحد) لكبح المتشددين اليمينيين والعنصريين، بعد ليلة ثانية من الاشتباكات بين محتجين والشرطة أمام مأوى للاجئين في بلدة هايدناو شرق ألمانيا. وبعد يوم من إصابة 31 شرطياً في احتجاجات عنيفة ضد طالبي اللجوء، رأى مصور «رويترز» أمس (السبت) نحو 200 متشدداً معظمهم مخمورون، في هايدناو يلقون ألعابا نارية وزجاجات على الشرطة، وكان بعضهم يردد التحية النازية. وفي الوقت الذي تكافح فيه أوروبا تدفق المهاجرين الفارّين من الحروب في بلادهم مثل سورية والعراق، يشعر سياسيون ألمان بالقلق إزاء الآثار المالية والاجتماعية على بلادهم، وهي أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي تستقبل لاجئين. وتتوقع ألمانيا أن يزيد عدد اللاجئين إلى أربعة أمثاله هذا العام ليصل إلى 800 ألف، أي نحو واحد في المئة من عدد السكان. وتقول المستشارة الألمانية أنغيلا مركل إن القضية تمثل مشكلة أكبر لأوروبا من أزمة ديون اليونان. ووصف دو مازيير الوضع بأنه «تحد كبير» ودان الهجمات على اللاجئين. وقال لصحيفة «بيلد أم زونتاغ»: «في الوقت الذي نرى فيه موجة ناس يطلبون المساعدة نرى تزايداً في الكراهية والإهانات والعنف ضد طالبي اللجوء. هذا أمر مسيء ولا يليق ببلادنا»، مؤكداً أن «كل من يتصرف بهذه الطريقة سيواجَه بقوة القانون».