صدت فصائل المعارضة السورية هجوماً لقوات النظام في ريف حماة وسط البلاد مدعوماً بغارات روسية، في وقت واصلت فصائل إسلامية التقدم على حساب «داعش» في شمال البلاد قرب حدود تركيا. وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن «كتائب الثوار تصدوا لمحاولة قوات الأسد مدعومة بالطيران الروسي التقدم على جبهة بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على محاور عدة في محيط قرية حربنفسه في ريف حماة الجنوبي إثر محاولة الأخيرة التقدم إلى المنطقة لاقتحامها، بالتزامن مع قصف كثيف براجمات الصواريخ، وغارات روسية بالصواريخ الفراغية». وقالت «حركة أحرار الشام الإسلامية» أن «الثوار تمكنوا من تدمير مدفع 23 لقوات النظام بصاروخ ميتس قرب معمل البشكير على جبهة قرية حربنفسه، كما دمروا دبابة متمركزة في حاجز محطة القطار في محيط البلدة». كما استهدفت «كتائب الثوّار معاقل النظام في قرية جدرين الموالية بالريف الجنوبي بقذائف الهاون، وحققوا إصابات مباشرة، وسط معارك طاحنة في المنطقة». وتشن قوات النظام حملة عسكرية على جبهة بلدة حربنفسه بريف حماة الجنوبي منذ أيام في محاولات لاقتحامها. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، من جهته، إن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من جهة أخرى في قرية حربنفسه بريف حماة الجنوبي، وسط تقدم للفصائل، ما أدى إلى استشهاد مقاتل من الفصائل الإسلامية، وإعطاب دبابة ومدفعين لقوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها. وجددت قوات النظام قصفها بالأسطوانات المتفجرة مناطق في القرية من دون أنباء عن إصابات». وتعرضت مناطق في قريتي الشريعة والحويجة في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي ومناطق أخرى في قرية تل هواش بجبل شحشبو في ريف حماة الغربي لقصف من قبل قوات النظام، في وقت تواصلت «الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجند الأقصى من جهة أخرى في محيط بلدة مورك وقرية معان بريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بحسب «المرصد». في حمص المجاورة، قصفت قوات النظام مناطق في قرية تلذهب بالحولة في ريف حمص الشمالي، بالتزامن مع «استهداف الفصائل الإسلامية تمركزات لقوات النظام في حاجز جدرين بأطراف منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية تيرمعلة بريف حمص الشمالي، وسط اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في أطراف القرية ومحيطها»، بحسب «المرصد». في شمال البلاد، سيطرت الكتائب المقاتلة والإسلامية على قرية يني بيان بريف بلدة الراعي قرب الحدود السورية - التركية، في ريف حلب الشمالي «عقب اشتباكات مع تنظيم «داعش»، والتي أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما نفذت طائرات حربية يرجح أنها روسية المزيد من الغارات على مناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي والتي يسيطر عليها تنظيم «داعش « ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة وقصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق في المدينة، كما قصف الطيران الحربي مناطق في أحياء السكري والمعادي وبني زيد والمغاير بمدينة حلب ما أدى إلى سقوط جرحى»، بحسب «المرصد». وفي شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن الفصائل المقاتلة استهدفت «تمركزات لقوات النظام في منطقة زاهية بريف اللاذقية الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في حين تستمر الاشتباكات بين غرفة عمليات قوات النظام والتي يشرف عليها ضباط روس وتضم حزب الله اللبناني وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث ومسلحين موالين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر، في محيط قريتي الكنديسية والسكرية بريف اللاذقية الشمالي، ومعلومات عن تقدم لقوات النظام وسيطرتها على المنطقة». وفي الجنوب، جددت قوات النظام قصفها لمناطق في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، ترافق مع استمرار «الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط البلدة، في حين نفذت طائرات حربية يرجح بأنها روسية المزيد من الغارات على مناطق في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي».