اعتبر عضو «اللقاء الديموقراطي» النيابي أنطوان سعد أن «المبادرة الرئاسية الأخيرة انتكست من جراء رفض الأقطاب المسيحيين لها بسبب مصالحهم الشخصية»، مؤكداً أن «التسوية وضعت جانباً في المرحلة الراهنة ولم تنته». وقال ل«صوت لبنان» إن أنه «تم التسرع بإعلان التسوية قبل أن تنضج». وإذ لفت إلى أن «حزب الله سائر بترشيح العماد ميشال عون حتى النهاية»، اعتبر أن «الحزب يبحث عن سلة متكاملة في الملف الرئاسي تضمن له الثلث المعطل في الحكومة المقبلة إضافة إلى قانون انتخاب جديد يقوم على النسبية». واستبعد أن يلجأ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى تبني ترشيح عون لأن «حزب الله» في هذه الحال سيسير في انتخاب فرنجية». ورأى «أن عدم دعم فرنجية سيجبر عون على إعادة تفعيل عمل الحكومة»، لكنه وصف «الأزمة اللبنانية» بأنها «أكبر من الرئاسة»، محملاً إيران مسؤولية تعطيل المبادرة. واعتبر عضو كتلة «المستقبل» النيابية أمين وهبي أن «دعوة البطريرك بشارة الراعي الكتل النيابية إلى التجاوب مع المبادرة الرئاسية، تعني أن المبادرة لا تزال حية». وقال ل«إذاعة الفجر» إن «جهوداً تبذل لانتخاب رئيس للجمهورية وتذليل العقبات»، متهماً «التيار الوطني الحر» ب«الوقوف خلف التعطيل ومحاولة فرض رئيس على اللبنانيين تشبه طريقة انتخابه التعيين»، معتبراً أن ل«حزب الله» وراعيه الإقليمي مصلحة بهذا الشغور». ودعا «المحرج نتيجة مبادرة الرئيس الحريري إلى مراجعة سياساته، لا أن يلوم من يفتش عن مخرج». وأوضح المنسق العام للجنة التواصل النيابية المكلفة إعداد قانون الانتخاب النائب جورج عدوان، تعليقاً على ما نشرته «الحياة» نقلاً عن مصدر نيابي أن قانون الانتخاب عاد إلى نقطة الصفر وأن اللجنة لم تحقق أي تقدم وأوشكت على السقوط في مأزق المراوحة»، أن «ما سرب إلى «الحياة» يتعارض مع ما هو متفق عليه ومع ممارسة اللجنة». وقال في بيان: «منذ أول جلسة للجنة التواصل حصل تفاهم واتفاق بين أعضائها على إبقاء كل ما يجول داخلها بعيداً من التداول الإعلامي». وأسف «لوجود انتقائية وتوجيه في هذا التسريب، لا ينمان عن إرادة حسنة وجيدة، في ظل المحاولات الجدية وإصرار اللجنة للوصول إلى نتيجة».