تجول الروائي والباحث خالد اليوسف في محطات عدة من تجربته التي تخطت أكثر من ثلاثة عقود في الكتابة والبحث. وتوقف عند البدايات التي وصفها بالصعبة، متحدثاً عن كيف مر بظروف التكوين الأول له في عالم القصة القصيرة، ثم انفتاح أبواب النشر في الصحافة الأدبية التي كانت متحمسة للقصة القصيرة ومشجعة لها. وتطرق اليوسف، في الأمسية التي نظمها نادي جدة الأدبي أخيراً، إلى جيل الثمانينات الميلادي، الذي مثل هو وعدد من الكتاب عصب هذا الجيل، ثم تحدث عن كيف زاوج في المرحلة نفسها في الرحلة البحثية، ليصدر أول عمل ببليوغرافي له عام 1980 «كشاف المجلة العربية»، ثم تسير حياته الإبداعية والبحثية في طريقين متجاورين. وطغى طابع الحوار والفضفضة الحميمة على الأمسية، التي شهدت حضوراً مميزاً ومتنوعاً، وساعدت الدكتورة زكية نجم، عضو رواق السرد في «أدبي جدة»، على أن تمضي الأمسية على هذا المنوال الحميم، فتدفعه تارة ليتحدث عن بحوثه في الأنطولوجيا، وتارة أخرى عن كتبه وأعماله في الببليوغرافيا، ومرة عن مجموعاته القصصية، وأخرى عن رواياته. وتخلل حديث اليوسف قراءة بعض النصوص القصصية. وشهدت الأمسية شهادات حول تجربة اليوسف، لكل من الدكتور عالي القرشي، والدكتور سحمي الهاجري، والقاص محمد عجيم وغيرهم.