أقام النادي الأدبي في منطقة حائل ممثلاً باللجنة المنبرية مساء أمس محاضرة بعنوان “القصة القصيرة في السعودية بين تحولات الأجيال وتقاربها وتنافرها، تجربة وشهادة” للكاتب خالد اليوسف. وبدأ اليوسف المحاضرة، التي أدارها عبدالله الزماي، بتقديم سرد تاريخي حول القصة القصيرة محليا، قائلا إن أول مجموعة قصصية صدرت، كانت لأحمد العطار. ثم بعد عام 1980م بدأت القصة القصيرة تنافس الشعر مع وجود الصحف وملاحقها الأدبية وتنوع أماكن الأدب كالنوادي الأدبية والجمعيات الثقافية، لافتا إلى أن كاتب القصة القصيرة قد يتحول لكاتب مقالة أو يبتعد عن الأدب. وأكّد اليوسف تأثر القصة القصيرة بالموجة الحديثة مطلع الثمانينيات مشيرا إلى دور الدكتور محمد صالح الشنطي (المحاضر في كلية حائل للمعلمين آنذاك) في متابعة القصص القصيرة في المملكة العربية السعودية. وأشار إلى عدد من الصحف التي أصدرت ملاحق أدبية ركزت على القصة القصيرة، وتطرق إلى مجموعة من المجلات التي اهتمت بالقصة القصيرة في مصر والأردن وسوريا. كما تحدّث عن دور الأديب الحائلي جارالله الحميد في القصة القصيرة الذي يعتبر من رواد نادي القصة. وأضاف “قبل نهاية عام 1990م كان الاهتمام بالقصة القصيرة بأن يكون لها مرجعية واهتمام بمتابعة المنشور عنها مّما دفعني لتأليف كتاب بعنوان (الراصد) لمتابعة كل ما كتب عن القصة القصيرة في السعودية، ما شجّع الجامعات على وضع القصة القصيرة كمنهج في كليات اللغة العربية وكان هناك طموح لإقامة ملتقى للقصة القصيرة في أبها والطائف ولكن لم ينجح”. وتحدث المُحاضر عن كتابه “أنطولوجيا القصة”، الذي استغرق بحسب قوله ست سنوات من العمل، وقال: “في نهاية التسعينيات قام القاص الحائلي جبير المليحان بخطوات جبّارة، وبما أن نادي القصة القصيرة اختفى بنائياً ولكني بدأت بتحويله إلى تقنية حديثة من خلال صفحات موقع “فيسبوك”، وتحديث شبه يومي”، وأوضح اليوسف أنه خلال 85 عاماً بلغ نتاج القصة القصيرة 850 مجموعة قصصية و600 رواية، كما أن الإنتاج متواصل ويتجدد في كتابة القصة القصيرة من خلال موقع القصة القصيرة السعودية على “فيسبوك” ومن خلال قراءات القصص والقصص القصيرة جداً. جانب من الحضور الزماي واليوسف أثناء المحاضرة حائل | رباح القويعي