أقام النادي الأدبي في منطقة حائل الثلاثاء الماضي محاضرة للكاتب خالد بن أحمد اليوسف بعنوان «القصة القصيرة في السعودية بين تحولات الأجيال وتقاربها وتنافرها، تجربة وشهادة»، وذلك بالقاعة الثقافية بمقر النادي بحائل. الأمسية التي أدارها عبدالله الزماي بدأت بتعريف عن المحاضر وسرد لسيرته الذاتية. بعدها قام المحاضر بتقدّيم سرد تاريخي للقصة القصيرة في السعودية مشيرا الي انها بدأت كما بدأت في كثير من الأقطار العربية في الثلاثينات من القرن الميلادي الماضي في الصحف والمجلات حتى صدرت أول مجموعة قصصية لأحمد العطار في السعودية، مبيناً أنه بعد عام 1980م بدأت القصة القصيرة تنافس الشعر مع وجود الصحف وملاحقها الأدبية وتنوع أماكن الأدب كالنوادي الأدبية والجمعيات الثقافية، كما أشار إلى أن كاتب القصة القصيرة قد يتحول لكاتب مقالة أو حتى يبتعد عن الأدب. وقال: «عندما بدأت الحداثة عام1980م تأثرت بذلك القصة القصيرة و أشار إلى تجاربه الأدبية في جريدة المسائية والجزيرة ونوّه الى دور الدكتور محمد صالح الشنطي في متابعة القصص القصيرة في السعودية وأشار إلى عدد من الصحف التي أصدرت ملاحق أدبية مركزة على القصة القصيرة مثل جريدة اليوم والجزيرة، و تطرّق إلى مجموعة من المجلات التي اهتمت بالقصة القصيرة في مصر والأردن وسوريا و تحدّث عن دور الأديب الكبير جارالله الحميد في القصة القصيرة وأشار إلى أنه من رواد نادي القصة. وتكلّم المُحاضر عن كتابه (انطولوجيا القصة) الذي أخذ ست سنوات من العمل وكان مرجعاً رئيساً للجامعات في القصة القصيرة وترجم للغة الفرنسية والانجليزية. بعد المحاضرة فتح مدير الامسية الباب أمام مداخلات الحضور وقد شارك مجموعة من الحضور فيها وسادها سجال أدبي بين المداخلين واجاب خلالها المحاضر علي الاسئلة التي طرحت. وفي ختام الأمسية تسلّم اليوسف درعاً تذكارياً من نائب رئيس النادي الأستاذ رشيد الصقري و عضو مجلس الإدارة عبدالرحمن اللحيدان..