فضّل مثقفون حائل حضور حفل الزواج الجماعي ل(200) شاب وشابة الذي رعاه سمو أمير حائل مساء الثلاثاء الماضي بحائل، على حضور المحاضرة التي نظمها النادي الأدبي بحائل للقاص خالد بن أحمد اليوسف بعنوان: «القصة القصيرة في السعودية بين تحولات الأجيال وتقاربها وتنافرها.. تجربة وشهادة» ليحتل الفراغ مساحة واسعة من القاعة الثقافية بمقر النادي. ووسط هذا الحضور الضعيف بدأ اليوسف محاضرته بالإشارة إلى أن القصة القصيرة في السعودية بدأت مثل كثير من الأقطار العربية في الثلاثينات من القرن الميلادي الماضي عبر الصحف والمجلات حتى صدرت أول مجموعة قصصية لأحمد العطار في السعودية، مبينًا أنه بعد عام 1980م بدأت القصة القصيرة تنافس الشعر مع وجود الصحف وملاحقها الأدبية وتنوع أماكن الأدب كالنوادي الأدبية والجمعيات الثقافية، كما أشار إلى أن كاتب القصة القصيرة قد يتحول لكاتب مقالة أو حتى يبتعد عن الأدب، لافتًا إلى أن بداية الحداثة عام 1980م أثرت بفي القصة القصيرة، متطرقًا إلى تجاربه الأدبية في جريدة المسائية والجزيرة، ومنوّهًا بدور الدكتور محمد صالح الشنطي في متابعة القصص القصيرة في السعودية، لافتًا إلى أن عددًا من الصحف التي أصدرت ملاحق أدبية مركزة على القصة القصيرة مثل جريدة اليوم والجزيرة، مثل ما فعلت مجموعة من المجلات التي اهتمت بالقصة القصيرة في مصر والأردن وسوريا، كما تحدّث عن دور الأديب الكبير جارالله الحميد في القصة القصيرة وأشار إلى أنه من رواد نادي القصة. وأضاف اليوسف: قبل نهاية عام 1990م كان الاهتمام بالقصة القصيرة بأن يكون لها مرجعية واهتمام بمتابعة المنشور عنها مّما دفعني لتأليف كتاب بعنوان «الراصد» لمتابعة كل ما كتب عن القصة القصيرة في السعودية ومما شجّع الجامعات على وضع القصة القصيرة كمنهج في كليات اللغة العربية وكان هناك طموح لإقامة ملتقى للقصة القصيرة في أبها والطائف ولكن لم تنجح، كما أقام النادي الأدبي بالقصيم ملتقى للقصة القصيرة لتكريم الكاتب عبدالله الشقحاء ولم تكتب له الاستمرارية. كذلك تطرق اليوسف إلى كتابه «انطولوجيا القصة»، مبينًا أنه أخذ ست سنوات من العمل فيه، وكان مرجعًا رئيسًا للجامعات في القصة القصيرة وترجم للغة الفرنسية والانجليزية، وقال اليوسف: «في نهاية التسعينات قام جبير المليحان بخطوات جبّارة، وبما أن نادي القصة القصيرة اختفى بنائيًا ولكني بدأت بتحويله إلى تقنية حديثة من خلال صفحات موقع الفيس بوك وتحديث شبه يومي»، وأوضح اليوسف بالأرقام أنه خلال خمس وثمانون عامًا بلغ نتاج القصة القصيرة (850) مجموعة قصصية و(600) رواية، كما أن الإنتاج متواصل ويتجدد في كتابة القصة القصيرة من خلال موقع القصة القصيرة السعودية على الفيس بوك ومن خلال قراءات القصص والقصص القصيرة جدًا. المحاضرة شهدت بعض المداخلات شارك فيها الدكتور فهد العوني، وأحمد إبراهيم، وعلي العريفي، وبراك البلوي، وتركية الأشقر، وميرفت علي، وناصر الهواوي.