اقدم مسلحون متشددون على اغلاق ثلاث كليات تابعة لجامعة عدن في جنوب اليمن بذريعة "الاختلاط" بين الذكور والإناث، وفق ما افاد شهود اليوم (الثلثاء)، في حادث هو الثاني من نوعه خلال اسابيع. وتشهد ثاني كبرى مدن اليمن، وضعاً امنياً هشاً وتزايداً في نفوذ الجماعات المسلحة وبينها تنظيما "القاعدة" و"الدولة الإسلامية" (داعش)، منذ استعادة قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي السيطرة عليها في تموز(يوليو)، بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين "الحوثيين". وأفاد الشهود بأن المسلحين الذين قدر عددهم بالعشرات، اقتحموا كليات العلوم الإدارية والهندسة والحقوق التابعة لجامعة عدن. ولم يتضح انتماء المسلحين، الا ان شهوداً وسكاناً قالوا انهم يتبعون زعيم مجموعة مسلحة محلية، معروف بصلاته مع التنظيمات المتطرفة. والحادث هو الثاني من نوعه خلال الأسابيع الماضية، اذ عمد مسلحون الشهر الماضي الى اغلاق كلية العلوم الإدارية في جامعة عدن، وهددوا باستخدام القوة ضد الطلاب في حال لم يلتزموا الفصل بين الجنسين. ويسيطر المتشددون على مبانٍ حكومية في عدن، ويشاهدون في شكل دوري يتجولون في الشوارع ويرفعون أعلامهم. كما نفذ هؤلاء سلسلة من الهجمات الدامية وعمليات الاغتيال بحق ضباط ومسؤولين حكوميين.