تختتم اليوم (الجمعة) منافسات الجولة ال11 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بمواجهتين، إذ يحل الشباب ضيفاً على فريق الوحدة في مكةالمكرمة، ويلتقي فريق القادسية الباحث عن العودة إلى طريق الانتصارات بضيفه الفتح المنتشي بانتصاره الأخير في مدينة الخبر. الوحدة - الشباب يأمل الضيوف بوقف مسلسل الخسائر ونزف النقاط التي تلقها في الجولتين الأخيرتين من الهلال والاتحاد، تجمد معها رصيد الفريق عند النقطة ال15 وتراجع إلى المركز الخامس، وسيرمي المدير الفني للفريق الأوروغوياني ألفارو بأوراقه الفنية كافة للعودة إلى دائرة المنافسة من جديد على الصدارة وتجيير العلامة الكاملة في رصيده، غير أن ألفارو لم يستقر حتى الجولة الماضية على تشكيل بعينه لعوامل عدة من أهمها الإصابات التي دهمت الفريق وحرمته من أبرز اللاعبين، علاوة على قناعاته الفنية في عدم إشراك عدد من اللاعبين سواءً في مراكزهم التي اعتادوا عليها أم حتى عدم الاستعانة بهم أثناء المباريات، ولم تتغير قناعته تجاه ابن جلدته المهاجم أفونسو الذي يعد من أهم الركائز الأساسية في الفريق، على رغم عدم فاعليته وصناعته للفارق على حساب المهاجمين إسماعيل مغربي وموسى الشمري، وكان لإصابة قائد الفريق أحمد عطيف وصانع الألعاب الكويتي سيف الحشان جانب في تراجع أداء الفريق، ويعتمد الضيوف بشكل كبير على الأطراف بانطلاقات عبدالله الأسطا وحسن معاذ والتسديد من خارج منطقة الجزاء بقدم البرازيلي رافينها وأرسمندي، وتبقى الخطوط الخلفية في الفريق الشبابي هي الأبرز بوجود الحارس المتألق محمد العويس، الذي كان له دور مهم في انتصارات فريقه الماضية. في الجانب الآخر، يدخل صاحب الأرض والجمهور منتشياً بانتصاره الأخير على القادسية الذي أبعده عن مناطق الخطر ووصل معه إلى النقطة الثامنة في المركز ال10، وهو الانتصار الأول مع المدرب الجديد الجزائري خيرالدين مضوي الطامح في مواصلة حصد النقاط والتقدم إلى مراكز الوسط لضمان عدم الدخول في الحسابات المعقدة في القسم الثاني من الدوري، ويعتمد مضوي في أسلوبه الفني داخل المستطيل الأخضر على إغلاق مناطقه الخلفية وإرسال الكرات الطويلة للمهاجم لوكاس وتحركات لاعبي الوسط علي عواجي وليما وزهير الذوادي، لكن مدرب الوحدة لم يستطع حتى الآن الثبات على تشكيل منذ تسلّمه زمام تدريب الفريق، وكان لتغييراته أثر على نتائج الفريق وعدم استقرار أداء اللاعبين. القادسية - الفتح يتطلع صاحب الضيافة للوقوف على قدميه من جديد والبحث عن طريق الانتصارات الذي غاب عن الفريق منذ الجولة الأولى، والابتعاد عن مناطق المؤخرة بعد الخسائر المتتالية التي مني بها الفريق، وكان آخرها أمام الوحدة في الجولة الماضية تجمّد معها رصيد الفريق عند النقطة السادسة، فصاحب الأرض بقيادة مدربه البرازيلي ألكسندر غالو لم يحقق سوى نقطه وحيدة من تعادله أمام نجران ومني بثلاث خسائر، وعلى رغم الخسائر التي تلقها الفريق إلا أنه قدّم مستويات مميزة لم يوفق في ترجمة الفرص التي لاحت أمام لاعبيه في شباك الخصوم، وهذا ما يبحث عنه مدرب الفريق مساء اليوم لخطف العلامة الكاملة والعودة إلى الانتصارات، إذ يعتمد الفريق القدساوي على خط المنتصف الذي يضم العراقي سعد عبدالأمير وحسن العمري وماجد النجراني وعايد البلوي، فيما تشكل تحركات المدافع الأيسر عبدالرحمن العبيد مصدر قلق للفريق الخصم بانطلاقاته السريعة على المرمى. في الجهة المقابلة، يدخل الضيف الفتحاوي منتشياً بانتصاره الأخير على ضيفه التعاون وصل معه إلى النقطة ال13 في المركز السابع، غير أن الفريق لم يقدّم الأداء المنتظر منه في الجولات الأخيرة واعتمد مدربه ناصيف البياوي على الالتحام البدني والأسلوب الدفاعي المبالغ فيه والاكتفاء بالكرات الثابتة والإرساليات الطويلة خلف المدافعين للمهاجم حمد الجهيم، كما يعتمد على البرازيلي إلتون في صناعة اللعب والتسديد من خارج منطقة الجزاء، ويعد إلتون أهم مفاتيح اللعب في الفريق إلى جانب لاعبي الأطراف توفيق بوحيمد وحمدان الحمدان.