تعود عجلة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين إلى الدوران مجدداً، عندما تفتتح مساء اليوم (الجمعة) منافسات الجولة الثامنة بثلاث مواجهات، إذ يستضيف الفتح الباحث عن مراكز المقدمة ضيفه المنتشي بانتصاره الأخير فريق الوحدة في محافظة الأحساء، ويلتقي الفيصلي بجريح الجولات الماضية فريق الرائد في محافظة المجمعة، ويستقبل نجران ضيفه هجر للبحث عن الانتصار الأول والهرب عن مراكز الخطر في محافظة جدة. الفتح - الوحدة يأمل صاحب الضيافة بإيقاف مسلسل التعادلات التي حرمت الفريق ست نقاط في الثلاث جولات الأخيرة وقف معها رصيد الفريق عند النقطة السابعة في المركز التاسع، ويطمح المدير الفني للفريق التونسي ناصيف البياوي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور واقتناص العلامة الكاملة من الضيف، ويعتمد البياوي على الأسلوب الدفاعي بوجود أربعة لاعبين في الخطوط الخلفية وأمامهم ثلاثة لاعبين في منطقة الارتكاز، بينما يتفرغ حمدان الحمدان وعقل الفريق المدبر البرازيلي إيلتون لصناعة اللعب ومساندة خط الهجوم الذي لم يستقر البياوي حتى الآن على لاعب بعينه، إذ ظل المحترف غوسيمار في الجولتين الأخيرتين حبيس مقاعد الاحتياط، بعدما أشرك مدرب الفتح المهاجم حمد الجهيم. في الجهة الأخرى، يدخل فريق الوحدة اللقاء منتشياً بانتصاره الأخير الذي قفز به إلى المركز العاشر بخمس نقاط، وسيشرف على هذه المواجهة فنياً المدرب الجديد الجزائري خيرالدين مضوي في ظهوره الأول في الملاعب السعودية، ويسعى مضوي إلى خطف النقاط الثلاث مستغلاً الروح المعنوية العالية التي يمر بها فريقه، فالضيوف يمتلكون أسماء مميزة في مختلف المراكز بداية من حراسة المرمى التي يوجد بها أحمد الفهمي وفي الخطوط الخلفية يبرز جهاد الباعور وأدولف ليما وعلي عواجي ووليد محبوب، فيما يضم الفريق خط هجومي فعال بقيادة لوكاس وصقر عطيف. الفيصلي - الرائد يطمح الفيصلي في مواصلة الصحوة التي بدأها منذ الجولة الثالثة وحقق بعدها نتائج إيجابية قفز معها إلى المركز الثامن بثماني نقاط، فالفيصلي خسر في أول جولتين من الدوري لكنه سرعان ما عاد إلى وضعه الطبيعي وحقق انتصارين وتعادلين، ويأمل مدربه الروماني ليفيو باستغلال الأفضلية التي يعيشها فريقه وتحقيق العلامة الكاملة والوصول إلى المركز الخامس، وينتهج الروماني في أسلوبه التكتيكي داخل المستطيل الأخضر على التوازن ما بين خطوط الفريق وعدم المجازفة في النواحي الهجومية، والضغط على حامل الكرة وعدم ترك مساحات في مناطقه الخلفية، ويعتمد على الغزو من طريق الأطراف والتسديد من مسافات بعيدة مستغلاً قوة ودقة تسديد بالبوا علاوة على إجادته لصناعة اللعب في منتصف الملعب، كما يستغل الكرات العرضية في الكرات الثابتة والمتحركة، ودائماً ما يسجل الفريق منها بفضل إجادة المدافعين سادات أورو ومحمد سالم والمهاجمين أبل عيسى وحمزة الدردور للكرات الرأسية. في الجانب الآخر، يطمع الضيوف في وقف مسلسل الخسائر المتلاحقة التي رمت الفريق في المركز ال13، وحقق تعادلين من دون أن يحقق أي انتصار على مدار الجولات الست الماضية، فالرائد بقيادة مدربه اليوناني لمونيس يدخل هذه المواجهة للمرة الأولى من دون أي غيابات بعد تشافي الثنائي الأجنبي أسامة الدراجي، الذي يعوّل عليه الرائد الشيء الكثير وسيشارك بصفة أساسية للمرة الأولى هذا الموسم، وكذلك الحال للمدافع زياتي، وسيشكل هذا الثنائي قوة إضافية للفريق الذي خسر خدماتهم منذ انطلاق الدوري، ويعتمد لمونيس على النواحي الدفاعية بشكل كبير والاكتفاء بالهجمات المرتدة التي دائماً لا تشكل خطورة على مرمى الخصوم، إذ لم يستطع الفريق تسجيل سوى هدفين، وتعد هذه المواجهة مفترق طرق للفريق الريداوي الذي يبحث عن انتصاره الأول. نجران - هجر يبحث كل فريق عن انتصاره الأول على حساب الآخر للهرب عن قاع الترتيب الذي ضل يلاحقهما منذ انطلاق الدوري، فنجران الذي تعرض إلى ست خسائر وتعادل وحيد ويقبع في المركز الأخير بنقطة وحيدة، سيدخل هذه المواجهة ونصب عينه العلامة الكاملة، ويعقد مدربه التونسي فتحي الجبال على لاعبيه آمالاً كبيرة بتجاوز الضيوف ورسم البسمة على شفاه النجرانيين بعد التسهيلات الكبيرة التي قدمت للفريق في الفترة الأخيرة لعودة «فارس الجنوب» إلى وضعه الطبيعي ومقارعة الكبار. بينما يدخل فريق هجر هذه المواجهة وهو في المركز ال12 برصيد نقطتين من تعادلين، وبعد تغييرات واسعة أحدثتها إدارة النادي على مستوى الجهاز الفني وتعاقدت مع ستيفان ديمول، من المنتظر يعمل الأخير على الظفر بالنقاط الثلاث التي سترتقي بالفريق إلى مناطق الوسط وستمنحه روحاً عالية للمواجهات المقبلة، فهذه المواجهة بمثابة الست نقاط وهذا ما يدركه الفريقان لما تمثله من أهمية لتنافس الفريقين للهرب من مناطق الخطر.