هنأ الائتلاف المعارض، السوريين بعيد "النوروز" وبداية فصل الربيع، في جمعة دعا فيها معارضون لخروج تظاهرات تحت شعار "إسقاط رئيس الائتلاف" أحمد الجربا. وفي بيان أصدره، هنأ الائتلاف جميع السوريين لمناسبة عيد النوروز، وخص بالذكر "أبناء سورية من الكرد"، مضيفاً أن "هذا اليوم الجديد، الذي يصادف بداية فصل الربيع، يتطلع السوريون للخلاص من نظام القمع، كي يتمكنوا من بناء سورية بسواعدهم من جديد، فتصبح بلداً حراً يفخر بتنوعه وغناه وإرثه الحضاري المتجذر في التاريخ، وينعم أبناؤه بالحرية والعدالة والمساواة في ظل دولة ديموقراطية مدنية". وحدّدت أكبر تنسيقية تابعة للمعارضة أمس، الشعار الذي ستخرج تحته التظاهرات الأسبوعية في المناطق الخاضعة للمعارضة داخل سورية اليوم باسم "جمعة إسقاط رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا". وذكرت تنسيقية "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011" على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، التي تملك أكثر من 886 ألف مشترك، أن نتيجة التصويت على شعار تظاهرات الجمعة الذي تعتمده التنسيقية منذ اندلاع الثورة في البلاد ضد حكم بشار الأسد آذار (مارس) 2011، استقرت على "جمعة إسقاط رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا"، بأغلبية 60 في المئة من المصوتين. وكتب مشرف على الصفحة أن الاستقرار على تسمية الجمعة بأغلبية 60 في المئة، جاء نتيجة "شعور الثوار بأن السياسيين في المعارضة لم يكونوا بحجم التوقعات، ولم يكونوا بحجم المسؤولية التي تقدّموا لحملها". ويعتبر الكرد "نوروز" عيدا وطنيا وقوميا ومناسبة للانعتاق من الظلم استنادا إلى اسطورة تتحدث عن ملك ظالم تخلص الناس منه في ذلك اليوم وأشعلوا النيران احتفالا بذلك. وجرت العادة على إيقاد شعلة نوروز في مساء اليوم الذي يسبق 21 آذار (مارس) الذي يخصص للتنزه في أحضان الطبيعة. كما يمثل عيد نوروز بالنسبة للشعب الكردي معانٍ خاصة، فمن جهة يرمز إلى قدوم فصل الربيع وانبعاث الطبيعة، كما كان هذا العيد على مرّ التاريخ نقطة تحوّل في حياة الشعب الكردي، إذ تمثل نوروز رسالة الحياة والأمل والتحرر ومواجهة الظلم والاستبداد، حيث يرمز هذا العيد الى ان الكرد رفضوا الظلم قبل 2700 عام.