على رغم العوائق المادية التي تعترض أعضاء «الجمعية الوطنية لطلاب الطب» في المنطقة الشرقية، إلا أن منسوبيها عازمون على مواصلة تنظيم المهرجان الثاني لحماية الطفل «خطوات 2»، الذي من المزمع انطلاقته يوم الثلثاء المقبل، في الصالة الخضراء في الدمام. وتأمل عضوات الجمعية أن يتمكن من جمع المبلغ الذي حدد في موازنتها لاستكمال الترتيبات التي يتطلبها تنظيم المهرجان، لكن قلة الرعاية تحول دون قيام الجمعية بتنفيذ برامج المهرجان كافة. وقالت رئيسة العلاقات العامة في مهرجان «خطوات 2» روان المخدوم: «إن «الأزمة المالية التي يتعرض لها المهرجان في نسخته الثانية، دفعتنا إلى إلغاء عدد من البرامج، منها بناء غرفة جلوس للأطفال، التي تم استبدالها بتجهيز غرفة من أثاث عضوات الجمعية، لتوفير المصروفات»، مشيرة إلى أن الجمعية لجأت إلى إقامة أسواق خيرية (بازارات) «لرفع موازنة المهرجان، حتى نتمكن من إقامته»، مستدركة أن هذه البازارات «لم تدر على الجمعية حتى الآن إلا مبلغاً يقل عن خمسة آلاف ريال». وأضافت روان، أن «البازار الذي يجري تنظيمه الآن في القرية التراثية في الخبر، يستقبل الراغبين في التسوق حتى يوم غد الخميس، ويحوي مجوهرات للنساء، وملابس وكتباً ورسوماً ونقوشاً وألعاباً للأطفال»، داعية أهالي الشرقية إلى «المساهمة في المهرجان، من خلال زيارة البازارات، واقتناء معروضاته، للمساهمة في دعم الموازنة». كما وجهت رسالة إلى رجال الأعمال بالمبادرة بالتبرع للمهرجان، وإنجاحه بالدعم المادي والمعنوي، لتحقيق الأهداف التي يصبو إليها. وشددت على أن «قوة الإرادة والعمل التطوعي، وإثبات الذات، وقبلهم عشق الوطن، كانت دافعاً لمجموعة فتيات وشبان أعضاء الجمعية الوطنية لطلاب الطب، لإقامة مشروعهم الخيري لحماية الطفل». وبينت أن «المخاطر اليومية التي يتعرض له بعض الأطفال في مجتمعنا العربي، من ممارسات العنف والتحرش الجنسي والمؤثرات السلبية الأخرى داخل البيئة الأسرية، أو البيئة المجتمعية المحيطة في الأطفال، تحتاج إلى وقفة جادة من المؤسسات الحكومية والخاصة كافة، لمعالجة هذه الإشكالات التي بدأت تتفاقم في السنوات الأخيرة». وذكرت أن المهرجان «سيسلط الضوء على تلك المشكلات، بطريقة مُبسطة، يتم من خلالها تثقيف الأسر والأطفال بالحلول والبدائل المطروحة، بمساعدة مختصين في مجالات العلاج الأسري، وتطوير المهارات، إذ عملت اللجنة المنظمة هذا العام على تطوير المهرجان، الذي يستمر أربعة أيام، في شكل متميز في طرحه وموضوعاته، والتي تتناول حياة الطفل والأسرة والمؤثرات المحيطة في هذه البيئة المجتمعية كافة، بأسلوب تفاعلي ترفيهي ممتع». بدورها، أوضحت منسقة المهرجان عائشة الجناحي، أن المهرجان «يستهدف أكثر من 30 ألف طفل مع أسرهم، للاستفادة من المشروع الخيري وفعالياته المختلفة، التي توضح كيفية حماية الطفل من المخاطر والأضرار المحيطة فيه، وطرح أفضل الطرق العلاجية»، مضيفة «سيظهر المهرجان أمام زوراه، بصورة عالم مكون من قرى عدة، يتجولون فيها، ويشاركون في أنشطتها الترفيهية والتثقيفية الهادفة، التي تساهم في إكساب الطفل مجموعة من المهارات الحياتية»، مشيرة إلى اعتزام الجمعية الوطنية «تعميم المهرجان على معظم مناطق المملكة، لإيصال الفائدة إلى شرائح المجتمع كافة، وإحداث تغيير إيجابي تجاه حياة الطفل».