قالت المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة سيغرد كاغ ان 53.6 في المئة من الترسانة الكيماوية السورية، إمّا أزيلت خارج الأراضي السورية أو دمّرت «ما يشكّل تقدّماً مهمّاً جداً». وأضافت في بيان: «ترحّب البعثة المشتركة بالزخم الذي تمّ إحرازه وتشجّع الجمهوريّة العربية السورية على الحفاظ على الوتيرة الحالية». وكان الفريق الدولي الذي يشرف على إزالة الأسلحة الكيماوية من سورية أعلن إنه تم تقريباً شحن نصف الأسلحة الكيماوية المعلنة إلى خارج البلاد بعد تحميل شحنتين على سفينتين راسيتين في البحر المتوسط على مدار الأسبوع المنصرم. وشمل ذلك المخزون الكامل لغاز الخردل القاتل. وقالت البعثة المشتركة في بيان الليلة قبل الماضية إنه تم اخراج 45.6 في المئة من الكيماويات عبر ميناء اللاذقية لتدميرها خارج البلاد. ووافقت سورية العام الماضي على التخلي عن أسلحتها الكيماوية في اطار اتفاق مع روسيا والولايات المتحدة لكن العملية متأخرة عدة أشهر عن البرنامج الزمني ويمكن ألا تتمكن من الوفاء بالمهلة الخاصة بتدمير كل الأسلحة الكيماوية بحلول 30 حزيران (يونيو). وطلبت سورية إمهالها حتى 17 نيسان (أبريل) لاستكمال إزالة الكيماويات وهو ما قد يؤخر العملية برمتها شهرين ونصف شهر عن الجدول الزمني المقرر. وتقول السلطات السورية التي تحارب انتفاضة مستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ضد الرئيس بشار الأسد إن المشاكل الأمنية هي السبب في تأخير نقل الكيماويات الى ميناء اللاذقية المطل على البحر المتوسط. وقالت مصادر يوم الثلثاء إن خمسة صواريخ أطلقت على منطقة الميناء في وقت سابق من الشهر سقط أحدها بالقرب من المكان الذي يقيم فيه الفريق الدولي. وقالت البعثة المشتركة إن تسليم الحمولتين إلى سفينتين راسيتين قبالة اللاذقية يعني أن 29.5 من الكيماويات «ذات الأهمية 1» - وهي الأشد خطورة - أزيلت الى جانب 82.6 في المئة من الكيماويات «ذات الأهمية 2». وأوضحت «فرانس برس» أن ذلك يعني تسليم كامل مخزون سورية من غاز الخردل، وهو المادة الكيماوية الوحيدة في سورية التي لا تحتاج الى خلطها قبل استعمالها، وفق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.