شن طيران التحالف أمس سلسلة غارات على مواقع مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح في محافظات تعز وإب ومأرب بالتزامن مع احتدام المعارك في معظم جبهات القتال في محافظة تعز، في حين أكدت مصادر «المقاومة الشعبية» والجيش الموالي للشرعية اليمنية مقتل وجرح عشرات المسلحين الحوثيين. إلى ذلك شن الحوثيون قصفاً بصواريخ «كاتيوشا» على أحياء سكنية في مدينة مأرب (شرقي صنعاء) من مواقع جبلية يسيطرون عليها في مديرية صرواح ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، في وقت تواصلت المعارك التي يقودها الجيش والمقاومة ضد الجماعة في مناطق صرواح وهيلان ومجزر وماس في غربي مأرب وشمالها الغربي. وشهدت مناطق متفرقة من محافظة تعز مواجهات عنيفة بين المقاومة والجيش المدعوم من قوات التحالف العربي من جهة وبين ميليشيات الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى. وأكدت مصادر المقاومة أن أكثر من 17 حوثياً قتلوا في مواجهات الأمس في مختلف الجبهات في محافظة تعز، كما قتل عشرة آخرون من عناصر الميليشيا في مديريتي حبيش وفرع العدين غربي محافظة إب بالتزامن مع غارات لطيران التحالف على مواقع المسلحين في منطقة «بني شبيب». وطاولت غارات التحالف مواقع الحوثيين في الشريجة ومفرق الذكرة شرقي تعز ودمرت منزل أحد القياديين المحليين الموالين للحوثيين في منطقة مقبنة، كما استهدفت مواقعهم في منطقة الدفاع الجوي بمدينة النور غربي تعز وفي حي الزنوج والقصر الجمهوري ومعسكر قوات الأمن الخاصة ومنطقتي الأقروض وموزع وقرب معسكر اللواء 35 ومنطقة الحصب غربي تعز. وجاءت هذه التطورات غداة معارك عنيفة تجددت بين المقاومة والحوثيين في مدينة تعز في مناطق البعرارة ووادي الزنوج بمحيط جبل جرة وثعبات والحصب، حيث فشلت محاولات الحوثيين التوغل في الأحياء التي يسيطر عليها مسلحو المقاومة والجيش الوطني. وأكد مصدر في المقاومة ل «الحياة» أن 41 عنصراً من مسلحي الحوثي وصالح قتلوا نتيجة المواجهات في جبهتي الضباب وموزع، وقصف الطيران مواقع الحوثيين في دمنة خدير. في غضون ذلك، جددت طائرات التحالف قصف مواقع تمركز الميليشيا في سوق نجد قسيم وكريف القدسي والغفيرة بمديرية المسراخ، وخلف موقع الدفاع الجوي بمدينة النور غربي المدينة. فيما دارت اشتباكات عنيفة بين رجال المقاومة وميليشيا الحوثي وصالح في منطقة حنه وجبل عزان بالوازعية غربي تعز إثر محاولات الميليشيا التقدم باتجاه مواقع تمركز المقاومة. وتواصل ميليشيا الحوثي وصالح قصفها العشوائي للأحياء السكنية بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون والدبابات من مواقع تمركزها في شارع ال50 شمالاً ومن الدفاع الجوي بمدينة النور غرباً ومن الحرير وجبل الوعش والمكلكل والقصر والأمن المركزي وتبة جعشة شرقاً، مما أدى إلى خسائر مادية وبشرية. كما تواصل الميليشيا فرض حصار خانق على تعز، وتمنع دخول المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية ومياه الشرب وغاز الطبخ وغاز الأوكسيجين للمستشفيات. وتمكنت طائرات التحالف من قصف مخزن للقذائف والصواريخ في جبال رازح التابعة لمحافظة صعدة الحدودية مع السعودية، فيما قصفت جبال باقم ومنطقة القطينات واستهدفت عشرات المسلحين بالقرب من قبائل آل ثابت اليمنية كانوا متجهين إلى الحدود السعودية باتجاه محافظة الدائر من طرق المهربين وتمكنت من القضاء عليهم وقطع طرق التهريب في تلك المنطقة ومنطقة منبه الحدودية. وتمكنت القوات السعودية من القضاء على عشرات من مسلحي الحوثي والحرس الجمهوري التابعين لصالح أثناء محاولتهم التسلل الى مناطق الربوعة وعشارة الحدودية. إلى ذلك أكد شهود أن مسلحين مجهولين يستقلون حافلة أطلقوا النار من أسلحة رشاشة أمس على ضابط أمن في منطقة حي النصر شمالي عدن ما أدى إلى مقتله على الفور، وذلك في إطار مسلسل حوادث الاغتيال التي تزايدت في المدينة المحررة بالتزامن مع انتشار الجماعات المسلحة.