وصل الى محافظة مأرب نائب رئيس الجمهورية رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح في زيارة هي الاولى منذ تحريرها من قبضة الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، مؤكدا أن بعض وزراء حكومته سيمارسون أعمالهم من محافظة مأرب. وعقد بحاح الذي وصل برفقة عدد من وزراء حكومته اجتماعاً موسعاً مع محافظة مأرب والمسؤولين المحليين بالمحافظة. وتحدث عن بعض المهام التي ستقوم بها الحكومة خلال الفترة المقبلة، وفي مقدمتها إعادة الأمن إلى المدن المحررة من ميليشيا الحوثي وقوات صالح. وقال بحاح في كلمته "إننا اليوم هنا في مأرب وقريباً سنكون في صنعاء". وأضاف "مهمتي التنقل في المحافظات ووزراء من الحكومة سيقيمون هنا لممارسة مهامهم من مأرب"، ولفت بحاح إلى ان حكومته لم تكن تهدف إلى الدخول في حرب مع الحوثيين وقوات صالح، وانها كانت تهدف للسلام، إلا ان الميليشيا هي من جعلت الحرب أولوية لإنهاء تمردهم، وتابع "نحن جاهزون لأي مفاوضات وسلام مع الانقلابيين متى ما كان لديهم النية الصادقة للانصياع لقرار مجلس الأمن". من جانبه رحب محافظ مأرب بزيارة الحكومة برئاسة بحاح، التي قال انها تمثل خطوة إيجابية، وقال سلطان العرادة "نحن أمام فرصة لبناء دولة مؤسسات قوية ويجب أن لا نهدرها كسابقاتها". من جانب اخر واصل طيران التحالف العربي بقيادة المملكة شن غاراته امس الاحد على مواقع الحوثيين في محافظة تعز. وشن الطيران غارة على منزل القيادي المتحوث عبدالولي الجابري في منطقة المسراخ. كما قصف معسكر اللواء 22 حرس جمهوري سابق في منطقة الجند شرق تعز، بالاضافة الى مواقع الميليشيات في وادي رين في مديرية الوازعية غرب تعز. كما قصف الطيران مواقع الحوثيين وقوات صالح في المنطقة الواقعة بين الشريجة والراهدة جنوب شرق تعز. وذكرت مصادر عسكرية ومحلية ان طيران الاباتشي واصل تمشيط المناطق الجبلية التي تتمركز فيها الميليشيات. وأكد مصدر عسكري ل"الرياض" ان هناك تقدم للقوات المسنودة بالتحالف لكنه تقدم حذر بسبب مئات الالغام التي تم زراعتها من قبل الميليشيات لاعاقة تقدم القوات. واضاف ان تفجير ميليشيا الحوثي وصالح لطريق إسفلتي اعاق تقدم الجيش والمقاومة الشعبية وقوات التحالف نحو مدينة الراهدة في محافظة تعز بعدما تمت السيطرة على منطقة الشريجة.واضاف إن القوات العسكرية التي قدمت من المنطقة العسكرية الرابعة من لحج وعدن، توقفت عند «نفق الشريجة» بسبب تفجير الحوثيين لجسر صغير هناك. وتمكن الجيش الوطني وقوات التحالف وتشكيلات من المقاومة تحرير مركز منطقة الشريجة والمواقع الجبلية المجاورة. واكد المصدر العسكري ان الدخول الى الراهدة هي مسالة وقت ليس الا وان المتمردين منهارين ويتراجعون الى الوراء. ويأتي هذا فيما بدأت المقاومة الشعبية والجيش والتحالف بالتقدم باتجاه مركز مديرية خدير بتعز على محورين، الاول من اتجاه منطقة "كرش"، ببيت حاميم منذ السبت. ووصلت القوات إلى منطقة بيت حاميم، وواصلت تقدمها نحو مدينة الراهدة، على بعد سبعة كيلو من المنطقة التي وصلوا إليها. فيما تقدمت من المحور الثاني من منطقة "القبيطة الى "اليوسفين"، والتفوا على الحوثيين ووصلو إلى كلية المجتمع بالمديرية. وقام الحوثيون بتفجير الطريق الواصل بين منطقتي "ثبرة، والشريجة" ولاذوا بالفرار. وتم ازالة مئات الالغام من منطقتي الشريجة وكرش بمحافظة لحج كانت ميليشيات الحوثي قد زرعتها في طرقات ومداخل المدينتين. هذا وشهدت بعض جبهات القتال وخاصة الجبهة الشرقية في مدينة تعز اشتباكات متقطعة، وكانت المقاومة في تعز اعلنت مساء السبت انها قتلت 7 وجرحت 13 من افراد ميليشيا الحوثي وصالح في مواجهات مع افراد الجيش الوطني والمقاومة الذين اصيب منهم 12، ودارت اشتباكات في منطقة الزنوج وعصيفرة شمالي مدينة تعز وكذا في محيط القصر الجمهوري شرقي المدينة. وذكرت مصادر في المقاومة ان رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية صدوا هجوما شرسا لمليشيا الحوثي وصالح على مواقع المقاومة في الزنوج وعصيفرة. كما جرح 17 من المدنيين من جراء القصف العشوائي على الاحياء السكنية من قبل الحوثيين وقوات صالح في مدينة تعز. وفيما تستمر المواجهات وغارات طيران التحالف على مواقع الحوثيين وقوات صالح في منطقة صرواح بمحافظة مارب، منعت قبائل بني ضبيان بمحافظة صنعاء الحوثيين وقوات صالح من شق طريق بديلة عبر الجبال الى صرواح بمحافظة مارب وتدمر أربع آليات عسكرية مساء الجمعة. وذكرت مصادر قبلية ان المواجهات، تمكن فيها مسلحو القبائل من إعاقة الحوثيين عن شق الطريق، وتأتي محاولة الحوثيين وقوات صالح شق طريق بديلة نحو صرواح بعد تضييق الخناق على قواتهم في محيط مركز مديرية صرواح من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.