من أجل توعية السائقين الشبان بمدى خطر قيادة السيارات وهم تحت تأثير المخدرات، ابتكر العلماء بزّة تحاكي تماماً آثار من يقودون المركبات وهم في حالة التعاطي. وابتكر علماء من معهد ماير- هنتشيل في ألمانيا بالتعاون مع شركة فورد لصناعة السيارات البزّة لعرض آثار تعاطي المخدرات، على غرار القنب الهندي والكوكايين والهيروين وإكستازي، على سائقي السيارات. وتراوح هذه الآثار بين عدم القدرة على الإحساس بالزمن وبالتالي سوء تقدير رد الفعل الملائم، وتشوش الرؤية وارتعاش اليدين وعدم التوافق العضلي والعصبي. وتنتج عن جهاز ميكانيكي في القفاز الخاص بهذه البزّة ارتعاشة مشابهة تماماً لتلك الناتجة عن تعاطي المخدرات مع انبعاث ومضات مبهرة متقطعة في منظار زودت إياه البزّة، مع صدور أصوات تشبه الهلوسة في سماعات الرأس تضاهي مظاهر اضطراب آليات الإدراك الحسي والحركي لدى المتعاطين أثناء القيادة. وخلال تجربة البزّة بدا الارتباك واضحاً حتى على المحترفين في القيادة، وعجزوا عن الإتيان بالحركات البسيطة كالمرور عبر عدد من الأماكن المخصصة لاختبارات القيادة. وقال مسؤولون في شركة فورد إن البزّة تضمنت عناصر مختلفة، منها وسادات صغيرة توضع عند المرفقين والركبتين لتقييد حركة المفاصل وإطالة أمد رد الفعل الملائم، علاوة على وضع أثقال في المعصمين والكاحلين، ما يؤثر سلباً في عمليات التوازن والتوافق العضلي والعصبي. وتتضمن الحلّة أيضاً جهازاً تصدر منه رعدة تؤثر في المهارات الحركية ومنظاراً يوفر رؤية نفقية تتمثل في خلل في الإبصار، مع ارتباك القدرة على الإبصار وانبعاث أضواء مبهرة تصاحبها أصوات مضطربة وضجيج أثناء القيادة.