قدّم الفرنسي ميشال بلاتيني رسمياً طعنه لدى محكمة التحكيم الرياضي في لوزان، اعتراضاً على إيقافه 90 يوماً من لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي لكرة القدم بحسب ما ذكر محاموه أمس (الجمعة). وكان بلاتيني أعلن (الأربعاء) الماضي أنه سيلجأ إلى محكمة التحكيم الرياضي، بعدما رفضت لجنة الاستئناف في «فيفا» طعونه، مؤكدة عقوبة الإيقاف المتخذة بحقه مع رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر من الغرفة القضائية في لجنة الأخلاق المستقلة في المنظمة الدولية. وكانت لجنة الأخلاق المستقلة في «فيفا» أوقفت بلاتر وبلاتيني في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عن ممارسة جميع الأنشطة الكروية مدة 90 يوماً (حتى 5 كانون الثاني (يناير) 2016)، بسبب «دفعة غير شرعية» من الأول إلى الثاني عام 2011 تصل إلى مليوني دولار عن عمل قام به الفرنسي لمصلحة «فيفا» بين 1999 و2002، مضيفة أنه «قد يتم تمديد فترة الإيقاف 45 يوماً إضافياً». وقال محامو بلاتيني في بيان (حصلت وكالة «فرانس برس» على نسخة منه): «تم تقديم طعن ميشال بلاتيني رسمياً إلى محكمة التحكيم لإلغاء قرار فيفا بإيقافه موقتاً 90 يوماً في 8 (أكتوبر) الماضي». واستنكر بلاتيني قرار لجنة الاستئناف، مشيراً إلى أن «فيفا» يلجأ إلى تأخير متعمد لحملة ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي المقررة في 26 شباط (فبراير) الماضي. وكان قرار لجنة الاستئناف ضربة جديدة لبلاتيني، الذي لن يتمكن من الغوص في حملته الانتخابية بمواجهة الأمير الأردني علي بن الحسين، والشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والفرنسي جيروم شامباني، والسويسري جياني إنفانتينو والجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل. كما يبدو من الصعب التكهن إذا ما كان بلاتيني سينجح في تنظيف سجله قبل موعد الانتخابات، لأن اللجنة الانتخابية في «فيفا» تدرس بتمعن طلبات الترشيحات وفق لوائح صارمة تتعلق بفحص النزاهة الذي قد يحول من دون رفع الإيقاف عنه.