خرج بلاتر من المستشفى أمس وعاد إلى منزله. وقال كلاوس شتولكر إن كورين ابنة بلاتر نقلته من المستشفى إلى منزله العائلي في منطقة فاليه بعد أن ظل تحت المراقبة الطبية لمدة 48 ساعة، فيما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم أسماء 5 مرشحين لخلافة بلاتر الذي اهتز عرشه بسبب هبوب رياح الفضائح. وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم أمس اعتماد قبول طلبات خمسة مرشحين فقط لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في 26 فبراير المقبل لاختيار بديل للسويسري جوزيف بلاتر بعد استبعاد الفرنسي ميشال بلاتيني حتى دراسة ملفه بعد انتهاء فترة إيقافه والليبيري موسى بيليتي في ظل أسوأ أزمة فساد تواجه فيفا. والمرشحون الخمسة هم: الأردني الأمير علي بن الحسين، والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والفرنسي غيروم شامبين، والسويسري جياني إينفانتينو والجنوب إفريقي توكيو سيكسويل. وقال فيفا إن اللجنة الانتخابية لم توافق على طلب الفرنسي بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الموقوف على خلفية تحقيقات فساد، على أن تدرس ملفه بعد انتهاء فترة إيقافه لمدة 90 يوماً. كما لم توافق اللجنة على طلب ترشيح الليبيري موسى بيليتي لعدم توفر معايير «النزاهة» المطلوبة. وأوضح بيان فيفا: «وفقاً للوائح الانتخابية ولوائح فيفا، فإن غرفة التحقيقات في لجنة الأخلاق أجرت فحوصات النزاهة على المرشحين. وهذه العملية المؤلفة من شقين، تبدأ بإعداد تقارير مفصلة عن المعلومات حول أي مخاطر تتعلق بكل مرشح. إن فحص النزاهة يشمل مراجعة سجلات كل مرشح في منظمته وحالته القانونية وإجراءات الإفلاس، والقرارات التنظيمية المحتملة ضده ومراجعة تقارير وسائل الإعلام بشأن السلوك الاحتيالي والتلاعب بالمباريات وانتهاكات حقوق الإنسان». وأضاف البيان: «ثم سيُطلب من كل مرشح التعليق على مضمون التقرير المفصل الذي تم إعداده». وبحسب بيان فيفا أيضاً، فإن «الفحص النهائي للنزاهة مع التعليقات المقدمة من المرشحين يقدم إلى أعضاء اللجنة الانتخابية لتقييمها وتحديد ما إذا كان كل مرشح لبَّى متطلبات الترشح لرئاسة فيفا حسب النظام الأساسي ولوائح فيفا». وفيما يتعلق بملف ترشيح بيليتي، أوضح بيان فيفا «أن اللجنة الانتخابية لم تعتمده على ضوء مضمون تقرير فحص النزاهة الخاص به»، مضيفة «لأسباب تتعلق بحماية الحقوق الشخصية، فإن لجنة الانتخابات لن تنشر تفاصيل قرارها». ويحق لأي مرشح استئناف قرار لجنة الانتخابات حول أهليته للترشح لدى محكمة التحكيم الرياضي «كاس». وجاء تعليق ترشيح بلاتيني بمنزلة ضربة جديدة شبه قاضية لرئيس الاتحاد الأوروبي الذي كان يُنظر إليه بأنه المنافس الأكثر حظّاً لخلافة بلاتر. وأوقف بلاتيني من قبل لجنة الأخلاق المستقلة في فيفا لمدة 90 يوماً تنتهي في الخامس من يناير 2016، بسبب تلقيه مبلغ مليوني فرنك سويسري من بلاتر في عام 2011 عن عمل استشاري قام به لمصلحة فيفا بين 1999 و2002 بعقد شفهي. ويبدو من الصعب التكهن إذا ما كان بلاتيني سينجح في تنظيف سجله قبل موعد الانتخابات، لأن اللجنة الانتخابية تدرس بتمعن طلبات الترشيحات وفق لوائح صارمة تتعلق بفحص النزاهة الذي قد يحول دون رفع الإيقاف عنه. وحاول نجم منتخب فرنسا ويوفنتوس الإيطالي سابقاً إعادة تصويب الأمور بعد زلزال الإيقاف ورأى قبل أيام قليلة أنه الأجدر بقيادة فيفا. وقال بلاتيني: «بكل تواضع، أنا الأجدر لقيادة كرة القدم العالمية. أنا الوحيد الذي أملك رؤية شاملة لكرة القدم العالمية». وتابع: «هناك أناس يرغبون في منعي من التقدم بترشيحي لأنهم يدركون أنني أملك فرصة كبيرة للفوز، كنت لاعباً سابقاً، ومدرباً لمنتخب فرنسا، أما اليوم فأنا رئيس أقوى اتحاد قاري وقد قمت بعملي بصدق». وسبق أن رفضت لجنة الاستئناف أحد طلبَي بلاتيني للطعن في قرار إيقافه، لكن الرد على طلب الاستئناف الأساسي لم يصدر بعد، وأعرب أمس تحديداً عبر أحد محاميه ذهوله من «البطء المثير للدهشة» من قبل فيفا للنظر في الاستئناف الذي تقدم به. وأكد محاميه تيبو أليس «أن ترشيح بلاتيني سيدرس بعد انتهاء فترة إيقافه، وهذا يعني أن الترشيح لم يرفض». لكن وفقاً لقرار لجنة الانتخابات سيظل مصير ترشيح بلاتيني معلقاً، لكنه يعطي إشارة قوية لمعطيات جديدة لانتخابات الرئاسة كانت التقارير الصحافية تعاملت معها بحذر مع إقفال باب الترشيحات في 26 من الشهر الماضي، تحسباً لنجاح الفرنسي في تبييض صفحته والعودة بقوة لتصدُّر السباق. ولم يتردد المساعد الأول لبلاتيني، السويسري جياني إنفانتينو، الذي دفع به الاتحاد الأوروبي قبل ساعات من إقفال باب الترشيح تحسباً للمحظور بالقول قبل أيام إنه سينسحب من السباق في حال السماح لبلاتيني بخوض الانتخابات. وقال إنفانتينو: «بلاتيني هو رئيسي وأعمل معه منذ تسعة أعوام. من الطبيعي أن أحصل على دعمه، وإلا لما ترشحت، وهناك أمر آخر يجب أن يكون واضحاً: ترشيحي ليس ضد ميشال. إذا كان قادراً على الترشح سأنسحب. هذا مبدأ ولاء طبيعي. لكني الآن مرشح بنسبة 100% وسأتجه إلى الأمام من كرة القدم الأوروبية إلى العالمية».