رفضت لجنة الاستئناف في الاتحاد الدولي لكرة القدم أمس (الأربعاء) الطعون المقدمة من السويسري جوزيف بلاتر والفرنسي ميشيل بلاتيني الموقوفان، مؤكدة القرارات المتخذة بحقهما من الغرفة القضائية في لجنة الأخلاق المستقلة في «فيفا»، فيما أكد رئيس الاتحاد الأوروبي بأنه سيلجأ إلى محكمة التحكيم (كاس) لنقض قرار إيقافه. وكانت لجنة الأخلاق المستقلة في الاتحاد الدولي أوقفت بلاتر وبلاتيني في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عن ممارسة الأنشطة الكروية كافة مدة 90 يوماً، ويسري الإيقاف حتى الخامس من كانون الثاني (يناير) المقبل، وذلك بسبب «دفعة غير شرعية» من الأول إلى الثاني عام 2011 تصل إلى مليوني دولار، عن عمل قام به الفرنسي بلاتيني لمصلحة «فيفا» بين 1999 و2002، وأكدت اللجنة أنه «قد يتم تمديد فترة الإيقاف 45 يوماً إضافية». بينما ذكر الاتحاد الدولي للعبة في بيان أصدره أمس (الأربعاء): «رفضت لجنة الاستئناف في الاتحاد الدولي برئاسة لاري موسندن بالكامل الطعون المقدمة من جوزيف بلاتر وميشال بلاتيني، مؤكدة بمجملها على القرارات في شأن التدابير الموقتة المتخذة من الغرفة القضائية في لجنة الأخلاق المستقلة»، وأوضح البيان بأنه «فيما يخص بلاتر ولأجل الوضوح، لا تزال إجراءات الغرفة القضائية في لجنة الأخلاق في ما يتعلق بالتدابير الموقتة جارية، ما يعني أنه بإمكان الغرفة القضائية تأكيد إلغاء أو تعديل القرار الموقت بحسب المادة 84 من قانون لجنة الأخلاق». وختم بيان «فيفا»: «بلاتر (79 عاماً) وبلاتيني (60 عاماً) أُبلغا بالقرار أمس، وبحسب المادة 67 من أنظمة الاتحاد الدولي يمكنهما الاستئناف لدى محكمة التحكيم الرياضي». وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي ثبتت في 20 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 شباط (فبراير) المقبل، على رغم فضائح الفساد التي تهز المنظمة الكروية العالمية وإيقاف رئيسها المستقيل بلاتر والمرشح بلاتيني، والأخير استنكر بسرعة قرار لجنة الاستئناف من خلال مستشاريه، مشيراً إلى أن «فيفا» يلجأ إلى تأخير متعمّد لحملة ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي، إذ كتب محامو بلاتيني لوكالة «فرانس برس»: «هذا القرار (رفض الاستئناف) ليس مفاجئاً، وكان منتظراً من ميشيل بلاتيني ومستشاريه، ويؤكد الاتحاد الدولي من خلال هيئاته الداخلية، أنه يقوم بإجراءات غير عادلة ومنحازة ضد بلاتيني في انتهاك متكرر لحقوق الدفاع». وهذه ضربة جديدة لبلاتيني الذي لن يتمكن من الغوص في حملته الانتخابية بمواجهة الأمير الأردني علي بن الحسين والشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم والفرنسي جيروم شامباني والسويسري جياني إنفانتينو والجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل، كما يبدو من الصعب التكهن إذا ما كان بلاتيني سينجح في تنظيف سجله قبل موعد الانتخابات، لأن اللجنة الانتخابية في «فيفا» تدرس بتمعن طلبات الترشيحات وفق لوائح صارمة تتعلق بفحص النزاهة الذي قد يحول من دون رفع الإيقاف عنه. في حين، لم يتردد المساعد الأول للفرنسي لبلاتيني، السويسري جاني إنفانتينو، الذي دفع به الاتحاد الأوروبي قبل ساعات من إقفال باب الترشيح تحسباً للمحظور بالقول بأنه «سينسحب من السباق في حال السماح لبلاتيني بخوض الانتخابات»، كما دخل السباق في اليوم الأخير من الترشيحات رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة الشيخ البحريني سلمان بن إبراهيم، ويعتبر مع إنفانتينو الأبرز لخلافة بلاتر، بعد أن كان من أشد الداعمين لبلاتيني. وعن انسحاب سلمان بن إبراهيم، كان الشيخ الكويتي أحمد الفهد أحد داعميه وصاحب النفوذ القوي في الرياضة الآسيوية والعالمية، إذ قال: «ذلك قد يحصل». وأوضح الفهد وهو رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) عندما سُئل عن انسحاب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في حال تبرئة بلاتيني: «هذا الأمر ممكن نعم، واعتقد بأن مرشحين آخرين قد ينسحبون أيضاً».