أعلنت هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، أن قصر المويجعي في مدينة العين سيعاد افتتاحه هذا الشهر، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، بعد إعادة تأهيله وترميمه من جانب الهيئة، احتفاءً بالمكان الذي شهد ولادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وباعتباره صرحاً وطنياً يتمتع بتاريخ حافل وثري. ويتوقع أن يستضيف القصر آلاف الزوار الذين سيطّلعون على تراث إمارة أبو ظبي، خصوصاً تراث مدينة العين، وملامح حقبة مهمة من تاريخ المنطقة، كما سيستمتعون ببرامج مميزة من الفعاليات والعروض والنشاطات وورش العمل التي تعكس روح الثقافة الأصيلة وعراقة الماضي، ويعيش من خلالها الجمهور أجواءً إماراتية بامتياز، مشتملة على كل عناصر التاريخ والتراث الإماراتي العريق، ومن أهمها فرصة الاطلاع على داخل مبنى قصر المويجعي في جولات تعريفية، تبرز أهمية هذا الصرح الذي يحكي تاريخ حكام آل نهيان في مدينة العين وتسلسلهم. وسيفتتح القصر أبوابه على مدار العام ليكون متحفاً تاريخياً ومعلماً سياحياً بارزاً، كونه الشاهد على العديد من الأحداث التاريخية المهمة في مسيرة الإمارات، كما سيتضمن معرضاً دائماً وبرنامجاً عاماً يسلّط الضوء على تأثير مدينة العين في ثقافة الإمارات العربية المتحدة وتاريخها وتقاليدها المتوارثة. وبدأ البرنامج الشامل والمتكامل لترميم قصر المويجعي وإعادة تأهيله في أواخر سبعينات القرن العشرين، ومن ثم توسَّع نطاق البرنامج في عام 2009، ليشمل الحفريات الأثرية وأعمال صَوْن معالمه الرامية إلى إظهار حالته الأصلية وإبراز سماته الأثرية، وليتحوّل إلى متحف بمعايير عالمية رفيعة. وسيقدم قصر المويجعي من خلال المعرض الدائم، مجموعة صور فوتوغرافية نادرة تسرد لحظات فارقة في مسيرة الدولة، منها صور تؤرخ نشأة وحياة وسمات القيادة الرشيدة التي يتمتع بها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ولحظة تقلُّده آنذاك منصب ولي عهد أبو ظبي، وكثير من إنجازاته الوطنية المهمة، والتسلسل الزمني لأسرة آل نهيان والعلاقة الوثيقة للجيل الأول منها بقلعة «قصر المويجعي» وتعاقُب آل نهيان على الحكم. وتسرد مقتنيات المتحف حكاية القصر في مدينة العين، بدءاً من أول أثار للحياة في واحة المويجعي وحتى اليوم، ما يسلّط الضوء على محورين رئيسين هما القيادة والقيم الإماراتية التقليدية، والتي حافظ عليها المجتمع المحلي وقادته على مرّ العصور، واعتمدوا عليها في وضع الدعامات الأولى لما آلت إليه البلاد من حضارة وقوة اقتصادية. ويستقبل «قصر المويجعي» الجمهور هذا الشهر، ليستضيف خلال المرحلة المقبلة برنامجاً ثرياً من النشاطات التفاعلية الرامية إلى تعريف الجمهور بتاريخ قصر المويجعي، وأعمال الترميم المراعية لأصالة المكان وأهميته وقيمته الراسخة في مسيرة إمارة أبو ظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً.