انطلقت فعاليات برنامج «أبو ظبي في عيون سعودية» الذي تستضيف فيه هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة 25 فناناً ومصوراً سعودياً في جولة سياحية تشمل كل أنحاء المدينة، وتستمر حتى الثاني من شباط (فبراير) المقبل. وتنظم الهيئة معرضاً لأعمالهم التي تستلهم رؤيتهم للإمارة، وندوة تتناول هذه التجربة. بدأت الجولة السياحية بزيارة لجامع الشيخ زايد الكبير الذي يعد أحد أهم المعالم السياحية في العاصمة. وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بخريطة المعالم السياحية والتراثية والثقافية المتنوعة في أبوظبي عبر تقديمها برؤية مختلفة من وجهة نظر الفنان السعودي، إلى جانب تعميق العلاقات مع الجهات المعنية بالسياحة والثقافة والفنون في المملكة، علماً أن الهيئة تتعاون مع «الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون» لتنفيذ هذه المبادرة. ووصّف رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي، برنامج «أبوظبي في عيون سعودية» ب «المبادرة الإبداعية الكريمة من «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» التي دعت عدداً من الفنانين السعوديين إلى زيارة عاصمة الإمارات، وتسجيل انطباعاتهم عن هذه الإمارة العريقة في تاريخها والمستقبلية في منجزاتها، عبر عدد من الأعمال الفنية التي ستُعرض لاحقاً في معرض يقام في أبوظبي، على أن ينتقل لاحقاً إلى السعودية». وأضاف: «سعدت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بترشيح فنانين وفنانات من 16 مدينة في مختلف مناطق المملكة، من المبدعين في الفن التشكيلي والتصوير الضوئي، ونتطلع جميعاً إلى نتاج هذه الزيارة الذي سيجسّد في شكل معرض اختار له المضيفون اسم «أبوظبي في عيون سعودية»، ونتوقع أن يثبت الفنانون المشاركون أن أبوظبي بالفعل في عيون السعوديين جميعاً». وتشمل الجولة أبرز معالم المنطقة الغربية في أبوظبي، مثل «قصر السراب منتجع الصحراء بإدارة أنانتارا» في صحراء ليوا، الذي يجمع بين فخامة القلاع العربية القديمة والهدوء والنشاطات الصحراوية المتنوعة لتوفير بيئة خلابة تشكل مصدراً مثالياً للإلهام والإبداع، و «جزيرة صير بني ياس» المحمية السابقة التي أسسها الشيخ زايد آل نهيان وأصبحت مقصداً سياحياً ذا خصوصية فريدة يضم «متنزه الحياة البرية العربية» على مساحة 4200 فدان، يعيش فيها ويتنقل بحرية في أرجائها ما يزيد على 15 ألف حيوان، منها سلالات مهددة بالانقراض، مثل المها العربي وغزال الريم والغزال العربي (غزال الجبال)، وحيوانات مفترسة مثل الفهود والضباع، و «منتجع وسبا جزر الصحراء بإدارة أنانتارا». وتغطي الجولة المواقع الأثرية في العين المدرجة على قائمة «يونيسكو» للتراث الإنساني العالمي إلى جانب واحات المدينة وجبل حفيت و «المبزرة الخضراء» وقلاعها التاريخية وسوق الجمال الشهير. كما يزور الوفد جامع الشيخ زايد الكبير وكورنيش أبوظبي ومركز الغاليريا في جزيرة الماريه وجزيرة ياس، المقصد الترفيهي في العاصمة الإماراتية الذي يضم «عالم فيراري أبوظبي» ومدينة الألعاب المائية «ياس ووتروورلد أبوظبي» و «حلبة مرسى ياس» التي يقام على مضمارها سنوياً سباق الفورمولا1. وتتوقف الزيارة في جزيرة السعديات التي تشهد منطقتها الثقافية حالياً تطوير «متحف زايد الوطني»، لتخليد إرث الشيخ زايد وتوحيده للإمارات تحت، وتاريخ المنطقة وروابطها الثقافية مع الخارج، و «متحف اللوفر أبوظبي»، و «متحف غوغنهايم أبوظبي». وقال مدير إدارة الترويج والمكاتب الخارجية في «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» مبارك النعيمي: «ستطرح هذه الباقة المنتقاة من ألمع الفنانين والمصورين السعوديين رؤية إبداعية جديدة لمقومات أبوظبي السياحية، وستعيد تقديمها للجمهور المستهدف في المملكة التي تعتبر أحد الأسواق السياحية الرئيسة لإمارة أبوظبي». وأضاف: «نسعى إلى تعزيز وعي الزائر السعودي بما توفره وجهتنا من معالم جذب ومرافق ونشاطات ترفيهية ومنتجعات فاخرة تتناسب مع خصوصية التقاليد العائلية في المملكة، وتحفيزه على تمضية فترات إقامة أطول في منشآتنا الفندقية من خلال خطوات واضحة، منها افتتاح مكتب ترويج خارجي لتمثيل وجهتنا السياحية في جدة، والمشاركة في أهم المعارض والفعاليات المتخصصة بما في ذلك المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، بالتزامن مع ازدياد شبكة الرحلات الجوية التي تربط المدن السعودية الرئيسة بالعاصمة الإماراتية».