عثرت الأجهزة الأمنية في مدينة سرت الليبية أمس، على جثة طبيب عراقي مقتولاً داخل سيارته بالقرب من حي الدولار وسط المدينة. ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال) عن مصدر في مديرية الأمن الوطني، بأن العراقي أنديسون كارخا (54 سنة)، عضو هيئة التدريس في كلية الطب البشري في جامعة سرت، «وجد مقتولاً بالرصاص داخل سيارته وهو في طريقه على ما يبدو إلى مكان عمله». وأضاف المصدر أن جثة القتيل نقلت إلى مستشفى «ابن سيناء» التعليمي في سرت، ولم تعرف ملابسات الجريمة. في الوقت ذاته، أعلنت مصادر أمنية العثور على جثة علي الدريوي المحسوب علي التيار الإسلامي المتشدد في درنة (شرق) والمقرب من سفيان بن قمو القيادي السابق في تنظيم «القاعدة». ووجدت آثار رصاص على الجثة التي عثر عليها قرب محطة الكهرباء شرق درنة. يأتي ذلك غداة عثور الأجهزة الأمنية في بنغازي الإثنين، على جثتي أفريقيين مقطوعتي الأيدي، قتلا بالرصاص في منطقة القوارشة. وتزايدت جرائم قتل الأجانب في ليبيا خلال الأشهر الماضية، إذ قتل سبعة مصريين مسيحيين في بنغازي، فيما قتل طبيب هندي في مدينة درنة، إضافة الى أستاذ أميركي في بنغازي. على صعيد آخر، اعترض دعاة الحكم الذاتي في الشرق الليبي على سيطرة البحرية الأميركية على ناقلة نفط تسللت إلى ميناء يخضع لسيطرتهم، وفرّت بشحنة من الخام. ووصف دعاة الحكم الذاتي هذا العمل ب «القرصنة». وقال عبد ربه البرعصي رئيس ما يسمى «المكتب التنفيذي لإقليم برقة» والذي أعلن نفسه رئيساً لحكومة الإقليم الواقع في الشرق الليبي، إن اقتحام الناقلة بواسطة «كوماندوس» تابع للبحرية الأميركية ينطوي على «انتهاك للقانون الدولي»، من دون أن يشير الى ماهية هذا الانتهاك. وكانت الناقلة حمّلت الأسبوع الماضي بالنفط في ميناء السدرة الذي يسيطر عليه المسلحون الخارجون عن القانون، وتمكنت من الإفلات من البحرية الليبية قبل أن تعترضها القوات الأميركية مساء الأحد قبالة سواحل قبرص. في غضون ذلك، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس، أن إنتاج البلاد من النفط يبلغ حالياً نحو 230 ألف برميل يومياً، بعدما أغلق محتجون حقل الشرارة النفطي الذي تبلغ طاقته 340 ألف برميل يومياً.