أوضحت الباحثات المشاركات في إعداد الدراسة بجامعة الأميرة نورة في الرياض ما تعنيه إجابات الطالبات المشمولات بالدراسة، مشيرات إلى أن المعتقد لديهن ب«الإيمو» ضعيف ومحدود، والعدد الظاهر في هذا الجزء من الاستبانات نتيجة المعاناة التي يعيشها المراهق، الذي يرغب في الاستقلال، ولكن لخبرتهم المحدودة في السيطرة على حياتهم، نتجت منها صراعات مع آراء الآخرين، ويزيد الإشكال بشكل خاص في السعودية والمجتمعات العربية الأخرى، التي تسود فيها النظرة المحافظة للسلطة الأبوية. وقالت الباحثات إن المعدلات المستنبطة من الاستبيانات حول المظهر العام، توضح أن «الإيمو» ثقافة فرعية بين الطالبات وليست منتشرة بين طالبات الجامعة، فيما يشير المتوسط العام للإجابات عن استبيان السلوك إلى ارتفاع عدد الطالبات اللاتي يشعرن بالعزلة ويلجأن إلى الموسيقى لتخفيف الألم. وأوضحن أن العزلة تعد سمة نموذجية للمراهقين والفئة العمرية لطلاب الجامعة، إضافة إلى أنه وجد كثير من الدراسات التي أجريت في بلدان أخرى، تثبت أن الموسيقى تحسن المزاج بين المراهقين. وأضافت الباحثات: «وأما ارتفاع النسبة في جزئية العواطف، فينعكس لارتباط هذه السمة العاطفية مع النمو النفسي للمراهقين، لاسيما في سياق الفرص الاجتماعية المتاحة في المجتمع السعودي للتفاعل في العلاقات بين الشخصية العامة والمشاركة». وفي ما يخص الإصابة الذاتية وإيذاء النفس المتعمد، فتعود إلى بعض الاضطرابات النفسية، التي تؤدي إلى الانتحار والاكتئاب إذا اشتدت، «ومثل هذه الأفكار تعتبر حراماً في الدين الإسلامي»، وتوصلت الدراسة إلى أن تأثير «الإيمو» يقتصر على الشكل الخارجي.