عثر على جثث ما لا يقل عن عشرة مهاجرين، بينهم طفلان وأربعة رضع، قضوا في مقصورة مركبهم عند غرقه قرب سواحل جزيرة ساموس اليونانية، كما افاد خفر السواحل اليوناني امس. وعثر ايضاً على جثة فتاة على شواطئ جزيرة ساموس في شرق بحر ايجه حيث قضى عشرات اللاجئين في الأيام الأخيرة في سلسلة من حوادث الغرق. وأعلنت السلطات انه عثر على جثث عشرة اشخاص في مقصورة مركب مقبل من السواحل التركية القريبة بعدما غرق على مسافة عشرين متراً فقط من سواحل ساموس، ونجا 15 شخصاً على متنه، فيما فقد مهاجران على الأقل. وتضاف هذه المأساة الجديدة الى حوالى عشرة حوادث غرق وقعت منذ مطلع الأسبوع الماضي، قبالة سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية شمال غرب بحر ايجه، وجزيرتي كاليمنوس ورودس في جنوب شرقي هذا البحر الذي يفصل بين اليونان وتركيا، وأسفرت عن سقوط حوالى ستين قتيلاً بينهم اكثر من 28 طفلاً. وقضى الجمعة 22 شخصاً بينهم 17 طفلاً خلال عبورهم الأميال البحرية العشرة التي تفصل بين الجزر اليونانية وسواحل غرب تركيا فيما شهد يوم الأربعاء السابق، خمسة حوادث غرق قبالة شواطئ ليسبوس وساموس وأغاثونيسي أوقعت 24 قتيلاً بينهم 11 طفلاً. ومع تراجع الأحوال الجوية وتهافت المهاجرين لاستباق اغلاق الحدود الأوروبية، ارتفعت حصيلة الضحايا الذين عثر على جثثهم في المياه اليونانية من بحر ايجه الى اكثر من ثمانين قتيلاً معظمهم من الأطفال، وذلك في كانون الأول (اكتوبر) الماضي وحده. ووصل 580125 مهاجراً بحراً الى اليونان منذ مطلع العام وفق الأرقام المحدثة الصادرة عن المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة من اصل 723221 مهاجراً عبروا المتوسط. كما وصل الى ايطاليا 140200 مهاجر. ويأتي ذلك غداة اعلان وزارة الداخلية في بلغاريا السبت العثور على نحو 130 مهاجراً داخل شاحنة مبردة على الحدود البلغارية - التركية. وأشارت مصادر الوزارة الى ان المهاجرين وهم 38 رجلاً و33 امرأة و58 طفلاً قدموا انفسهم على انهم سوريون، وكانوا مختبئين وراء زجاجات مياه داخل شاحنة مبردة اوقفت على المركز الحدودي البلغاري - التركي الرئيسي المعروف باسم كابيتان اندرييفو. واعتقل سائق الشاحنة التركي الذي كان يريد التوجه الى رومانيا. على صعيد آخر، انتهى اجتماع بين المستشارة الألمانية انغيلا مركل وشركائها في الائتلاف الحكومي امس، من دون تحقيق تقدم على صعيد حل الخلافات في شأن طريقة التعاطي مع تدفق اللاجئين إلى البلاد. وتتوقع برلين وصول ما بين 800 ألف ومليون لاجئ إلى ألمانيا هذا العام أي ضعف العدد الذي وصل في العام الماضي، وأكثر بكثير من العدد الذي تتوقع بقية بلدان الاتحاد الأوروبي استقباله. ووصفت وسائل الإعلام الألمانية اللقاء الذي جمع امس، بين مركل وهرست سيهوفر رئيس «الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري» وهو الحزب الرديف لحزب مركل في ولاية بافاريا وزيغمار غابرييل رئيس «الحزب الديموقراطي الاجتماعي»، بأنه اجتماع أزمة بين الشركاء في الائتلاف الحاكم. ووصف الناطق باسم الحكومة ستيفن زايبرت المحادثات بأنها «بناءة» وأشار إلى أن رؤساء الأحزاب الثلاثة سيلتقون مرة أخرى يوم الخميس المقبل. وقال زايبرت: «هناك الكثير من النقاط المشتركة وبعض النقاط التي ستبقى مفتوحة للنقاش وتحتاج للحسم.» وأشار إلى أن هذه النقاط تشمل إنشاء مناطق ترانزيت عند المعابر الحدودية للتعامل مع طلبات اللجوء. ويطالب سيهوفر باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لوقف تدفق اللاجئين. ووجه لمركل سلسلة من الإنذارات في الأسابيع الأخيرة شملت التهديد بمقاضاة الحكومة في شأن سياساتها حيال المهاجرين لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة. وعبّر أعضاء «الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري» عن رغبتهم في تطبيق إجراءات أكثر صرامة عند الحدود أو إقفالها تماماً في وجه اللاجئين. وتوقع المسؤولون المحافظون أن يخرج سيهوفر من الاجتماع باتفاق يقضي بإنشاء مناطق ترانزيت للمهاجرين عند المعابر الحدودية، بغية تخفيف التوتر في الائتلاف الحكومي. كما عبر اعضاء في الحزب الاجتماعي الديموقراطي عن رفضهم لإنشاء مثل هذه النقاط .