وسط تهافت المهاجرين لاستباق إغلاق الحدود الأوروبية، ورغم حوادث الغرق المتكررة، لقي 13 مهاجرا على الأقل حتفهم أمس، بينهم ستة أطفال، بعد غرق قاربين أثناء عبورهما من تركيا لمياه بحر إيجة المضطربة قبالة السواحل اليونانية، حسبما أفاد خفر السواحل اليوناني. الذي قال إن كارثة الغرق الأولى وقعت قبالة جزيرة ساموس اليونانية، عندما انقلب قارب على بعد 20 مترا فقط من الشاطئ، لافتا إلى أنه عثر على جثث ما لا يقل عن عشرة مهاجرين، بينهم ستة أطفال في مقصورة المركب. وأضاف أن الأمواج جرفت جثة فتاة إلى شواطئ الجزيرة، فيما لا يزال مهاجران اثنان مفقودان، مبينا أن قاربا يتبع وكالة الحدود الأوروبية "فرونتيكس"، انتشل جثتين قرب جزيرة فارماكونيسي القريبة من ساموس، كما تم إنقاذ 15 شخصاً بعد انتشالهم من المياه. وصرح ممثل من مكتب الإعلام التابع لخفر السواحل اليوناني، بأن السلطات اليونانية وخفر السواحل التركي يواصلون البحث في المنطقة للعثور على مهاجرين اختفوا في غرق قوارب قبالة الساحل التركي". وتضاف هذه الماسأة الجديدة إلى حوالى عشرة حوادث غرق وقعت منذ الإثنين الماضي قبالة سواحل جزيرة ليسبوس شمال غرب بحر إيجة، وجزيرتي كاليمنوس ورودس في جنوب شرق هذا البحر الذي يفصل بين اليونان وتركيا، وأسفرت عن سقوط حوالى 60 قتيلا، بينهم أكثر من 28 طفلا. وكان حرس الحدود البلغاري قد تمكن أول من أمس من ضبط شاحنة قادمة من ناحية الحدود التركية، بها 129 لاجئا، كانت تستعد للعبور من البلاد صوب رومانيا. وأعلنت وزارة الداخلية في صوفيا أن الشاحنة عبارة عن مبرد، وأن من بين اللاجئين 58 طفلا كانوا مختبئين خلف زجاجات المياه المعبأة، ولم يكن معهم أي أوراق تثبت هويتهم، لكنهم قالوا إنهم سوريون. من ناحية ثانية، أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستايليانيدس، تخصيص مساعدة مالية جديدة من الاتحاد للأردن، بقيمة 28 مليون يورو لدعم جهودها في إيواء اللاجئين السوريين. وقال ستايليانيدس خلال زيارته مخيم الزعتري للاجئين السوريين، في محافظة المفرق الحدودية "أزمة اللاجئين السوريين دخلت فعلا عامها الخامس، وأصبحت احتياجات اللاجئين والمصاعب التي يواجهونها أكبر من أي وقت مضى"، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي ملتزم التزاما كاملا بإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لوضع حد لهذه المأساة.