توعّد قائد الجيش الليبي الفريق خليفة حفتر، «الميليشيات والجماعات الإرهابية» بردّ سريع وقاسٍ، فيما قصفت مروحيات عسكرية مواقع للميليشيات المتشددة في بنغازي. وأعلن مجلس النواب المعترف به دولياً في طبرق الحداد العام في البلاد، غداة سقوط 9 قتلى مدنيين وجرح أكثر من 30 آخرين، نتيجة استهداف تظاهرة مناهضة لاقتراح للأمم المتحدة بتشكيل حكومة وحدة وطنية لإنهاء أزمة سياسية، بقذائف مورتر في بنغازي. وصرح مدير المكتب الإعلامي للقيادة العامة للقوات المسلّحة الليبية، خليفة العبيدي، بأن حفتر عقد اجتماعاً طارئاً مع قيادات القوات الجوية والبرية، وأصدر «أوامر بالتحرك الكامل والسريع لسلاحي الجو والمدفعية الثقيلة، لدكّ الخوارج في معاقلهم انتقاماً لشهداء الوطن الذين سقطوا في تظاهرات اليوم (الجمعة)». وذكرت مصادر طبية أن أكثر من ألفي شخص كانوا متجمّعين في ميدان الكيش في مدينة بنغازي، للتظاهر ضد اقتراح الأممالمتحدة رافعين لافتات ورايات عندما سقط ما لا يقل عن 7 قذائف مورتر على الحشد. إلى ذلك، دانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، الهجوم الإرهابي الذي استهدف التظاهرة في مدينة بنغازي. وتقدّمت البعثة في بيانها، بالتعازي لعائلات الضحايا، معبرةً عن تمنّيها للمصابين بالشفاء العاجل. ودعت الليبيين إلى نبذ العنف كوسيلة لتسوية الخلافات السياسية، مؤكدة أن التعبير السلمي عن الآراء السياسية هو أحد الحقوق الأساسية في أي مجتمع حر. وبينت البعثة أن الهجوم الذي تعرض له المتظاهرون يؤكد الحاجة الملحّة الى إحلال السلام في ليبيا، معتبرة أن استقرار بنغازي أساسي من أجل استقرار البلاد. وحضّت البعثة الليبيين من كل الانتماءات، على تنحية خلافاتهم جانباً والانخراط في جهود، من خلال الحوار لحلّ الأزمة التي تحصد مزيداً من الأرواح وتسبّب مزيداً من الدمار في بلادهم. وبيّنت البعثة أن أفضل رد على مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء في بنغازي اليوم، هو العمل معاً لإحلال السلام في ليبيا، مشيرة إلى أنه لا يمكن مواجهة الإرهاب ووضع حدّ للعنف إلا من خلال الوحدة. ويأتي هذا البيان بعد مقتل 9 متظاهرين وجرح أكثر من 30 آخرين في تظاهرة بساحة الكيش في بنغازي، حيث أعلن مركز بنغازي الطبي وجود 5 قتلى نتيجة الحادثة في ثلاجة الموتى، بينما وصل 25 جريحاً إلى قسم الطوارئ فيه، ونشر مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث أسماء 4 قتلى و14 جريحاً آخرين، تلقى 6 منهم العلاج وغادروا المستشفى.