في تطوّر ربما لم يكن مفاجئ بالنسبة للمراقبين، أعلنت الكويت أمس (الإثنين) اعتذارها الرسمي عن استضافة بطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 23)، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء الكويتي على مقترح وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح. وكُتب ل«خليجي 23» العناء، وذلك بعد أن كان مقرّراً إقامتها في الأساس في مدينة البصرة العراقية، إلا أنها نُقلت إلى الكويت بعد أن أصدرت وزارة الشباب والرياضة العراقية بياناً مطلع شباط (فبراير) الماضي أكدت خلاله أنه نظراً للعجز الكبير في موازنة البلاد، تقرّر وبالإجماع إعادة النظر في استضافة النسخة المقبلة ال23 من كأس الخليج والتقدم بطلب رسمي لاستضافة النسخة ال24 منها. وحُدّد موعد جديد للبطولة، إذ تنطلق في 22 كانون الأول (ديسمبر) 2015 وتختتم في 4 كانون الثاني (يناير) 2016، بدلاً من الموعد المقترح سابقاً 25 كانون الأول (ديسمبر) إلى 7 كانون الثاني (يناير). وتقدّمت الكويت بطلب لتأجيل البطولة مدة عام وافق عليه أمناء سر الاتحادات الخليجية والعراق واليمن مطلع آب (أغسطس) الماضي، وكان مقرراً أن يصدر قراراً رسمياً بالتأجيل في كانون الأول (ديسمبر) المقبل خلال اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية للعبة، كان ذلك قبل أن تبث وكالة الأنباء الكويتية أمس خبر إلغاء استضافة البطولة في واحدة من أكثر الدول استفادة من هذا التجمع الرياضي الخليجي من حيث التتويج.