أعلنت دول من ائتلاف تقوده الولاياتالمتحدة أن الغارات الروسية في سورية ستؤدي الى تصعيد النزاع في هذا البلد ودعوا موسكو الى التوقف فوراً عن استهداف مقاتلي المعارضة السورية، في وقت اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو روسيا باستهدف مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لدعم نظام بشار الأسد. وأفاد بيان أصدرته سبع دول بينها تركيا والسعودية والولاياتالمتحدة ونشر على موقع وزارة الخارجية الأميركية أن «هذه الأعمال العسكرية ستؤدي الى تصعيد أكبر وستزيد من التطرف والأصولية». وأضاف البيان الذي نشر ايضاً على موقع وزارتي الخارجية الألمانية والفرنسية «ندعو روسيا الى وقف هجماتها فوراً على المعارضة والمدنيين في سورية». وتابع ان روسيا «عليها ان تركز جهودها على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية» (داعش). وتشدد روسيا على أنها تستهدف فقط مواقع للتنظيم المتطرف بينما تقول تركيا وعدد من دول الغرب أنها استهدفت مواقع لمجموعات معتدلة تحارب نظام الأسد. وأعرب البيان عن «القلق الشديد» إزاء الغارات الجوية الروسية التي «أوقعت ضحايا من المدنيين ولم تستهدف» تنظيم «داعش». والدول السبع التي أعدت البيان المشترك هي بريطانيا وفرنسا والمانيا وقطر والسعودية وتركياوالولاياتالمتحدة. ونشر البيان بعد جهود ديبلوماسية مكثفة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التقى خلالها وزير الخارجية التركي فريدون سينيراوغلو نظيره الأميركي جون كيري. في إسطنبول، أكد داود أوغلو للصحافيين الأتراك على متن الطائرة التي أقلته من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، رفض داود أوغلو إصرار موسكو على ان عملياتها الجوية التي بدأتها هذا الاسبوع تستهدف «داعش» ونقلت العديد من الصحف التركية وبينها «حرييت» و «ملييت» عن داود أوغلو قوله «النتيجة مقلقة جداً». وأضاف: «العملية برمتها تستهدف مواقع الجيش السوري الحر». وقال: «هذا بوضوح يدعم النظام السوري الذي شارف على الانهيار»، مضيفاً: «لا اظن انه من المفيد تدمير المعارضة المعتدلة». وتختلف مواقف روسياوتركيا من النزاع السوري منذ اندلاعه في 2011 حيث تطالب أنقرة برحيل الأسد الذي تعد موسكو أحد أكبر داعميه. وقال داود أوغلو انه بينما إيران، الداعم الرئيسي الدولي الآخر للاسد، تقدم الدعم بالعناصر العسكرية على الأرض، تقوم روسيا بدعم النظام من الجو. وأضاف: «لغاية الآن، كانت روسياوإيران بالتحديد تعارضان التدخل الخارجي في سورية». وامتنعت تركيا في البدء عن التحرك بحزم ضد عناصر «داعش» الذين يسيطرون على مناطق شاسعة من سورية. غير أن أنقرة تعد الآن عضواً في التحالف بقيادة أميركية ضد المتطرفين ونفذت عدداً من الضربات الجوية على مواقع لهم داخل سورية. وقال داود أوغلو أن المواقع التي قصفتها روسيا في سورية «ستفيد (تنظيم) الدولة الإسلامية». وأضاف أن الدعم العسكري الروسي لنظام الاسد ليس سراً، لافتاً الى سفن حربية روسية عبرت مضيق البوسفور في اسطنبول في الأسابيع الأخيرة. وتابع: «الجميع يعرف ما الذي تحمله ووجهتها».وقال داود أوغلو أن روسيا لم تقدم بعد التقرير الكامل حول «مكان حصول التدخل».