أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الخميس)، أن الجيش الروسي نشر أكثر من خمسين طائرة ومروحية وقوات مشاة تابعة للبحرية ومظليين ووحدات من القوات الخاصة، في إطار وجودها العسكري في سورية، وفق ما نقلته وكالة «انترفاكس» الروسية. وهي المرة الأولى التي تؤكد فيها موسكو رسمياً حجم الالتزام العسكري الروسي في سورية في مرفأ طرطوس، حيث يملك الجيش الروسي منشآت لوجستية، وكذلك في مطار اللاذقية خصوصاً، حيث بنى قاعدة عسكرية. وشن الطيران الروسي أمس، أولى الضربات الجولة في سورية تلتها ضربات أخرى ليل الأربعاء - الخميس، وفق موسكو. من جهة ثانية، أكد قائد «لواء صقور الجبل» السوري المعارض، حسن الحاج علي أن «غارتين روسيتين استهدفتا اليوم معسكر تدريب تابعاً لهم». وتلقى «لواء صقور الجبل» تدريباً عسكرياً أشرفت عليه الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي آي). وقال الحاج علي إن «المعسكر الواقع في محافظة إدلب قصف بنحو 20 صاروخاً خلال الغارتين». وانشق الحاج علي عن الجيش السوري بعد بدء الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وأشار إلى أن عدداً من حراس المعسكر أصيبوا بجراح طفيفة في الهجوم. وقال إن «روسيا تتحدى الجميع وتقول إنه لا بديل لبشار»، وأضاف أن «أفراداً من اللواء عملوا في ما سبق طيارين في سلاح الجو السوري وتعرفوا على المقاتلات الروسية». ويعتبر «لواء صقور الجبل» نفسه جزءاً من «الجيش السوري الحر» الذي شكله منشقون عن الجيش السوري بعد اندلاع الانتفاضة. وأدارت «سي أي آي» برنامج تدريب سريّ ضم عدداً منتقى بعناية من الفصائل السورية المسلحة المعارضة للنظام التي تصفها الحكومات الغربية التي تعارض بقاء الأسد بأنها معتدلة. وهذا هو الفصيل الثالث على الأقل المنضوي تحت لواء «الجيش الحر» الذي يعلن استهدافه في الغارات الجوية التي تشنها روسيا وتقول إنها تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).