قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن بلاده تقدم لبشار الأسد في سوريا دعما جديا بدءا من الأسلحة والمعدات، وصولا إلى إعداد وتدريب العسكريين، وتزويد الجيش بالمستشارين، مضيفا أن الحديث عن مشاركة روسية في محاربة تنظيم داعش سابق لأوانه. وتابع: "بالنسبة للضربات الجوية فنحن نرى سلاح الجو الأمريكي يشن غارات تبدو قليلة الفاعلية ومنخفضة الكفاءة، أما الحديث عن أي مشاركة روسية في أي عملية عسكرية مبكر جدا وسابق لأوانه". واعتبر أن الذين ينزحون من سوريا، لا يفعلون ذلك هربا من نظام بشار الأسد، بل هربا من إرهاب تنظيم داعش. وأضاف بوتين في كلمته له أمام منتدى الشرق الاقتصادي، في مدينة فلاديفستوك الروسية، أنهم "يعلمون أن هناك أسبابا مختلفة وراء اندلاع النزاع المستمر في سوريا، منذ ما يزيد عن أربعة أعوام، إلا أن الهاربين يفعلون ذلك ليس بسبب نظام الأسد، بل خوفا من بطش إرهابيي داعش، الذين استولوا على أجزاء واسعة من سوريا والعراق، ويرتكبون أبشع المجازر". وحول العقود العسكرية الموقعة مع النظام السوري، أكد بوتين أن "العقود العسكرية كافة المبرمة بين موسكو ودمشق ستنفذ". وكان البيت الأبيض قد صرّح الخميس أنه يتابع عن كثب المعلومات التي تشير إلى أن روسيا تقوم بعمليات عسكرية في سوريا، محذرا من أن أعمالا مثل هذه إذا تأكدت ستؤدي إلى "زعزعة الاستقرار، وإلى نتائج عكسية". وقال الناطق باسم الرئاسة الأمريكية، جوش آرنست: "نحن قلقون من المعلومات التي تفيد بأن روسيا نشرت طاقما عسكريا وطائرات في سوريا، ونتابع هذه المعلومات عن كثب". وأضاف آرنست أن "أي دعم عسكري لنظام بشار الأسد لأي سبب؛ سواء بشكل عسكريين أو طائرات أو أسلحة أو أموال، سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار وإلى نتائج عكسية". وتأتي تصريحات الناطق الأمريكي بعدما ظهرت صور على حساب على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، لمقاتلين سوريين يتحدثون عن وجود طائرة روسية . من جهتها ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن قوات روسية بدأت تقاتل إلى جانب الجيش السوري، مشيرة إلى تقارير إعلامية موالية للنظام السوري لبشار الأسد. ويشير تقرير الصحيفة إلى أن قناة تلفزيونية سورية بثت فيلما قصيرا أظهر حوارا بين سوريين وأشخاص يتحدثون بالروسية، كانوا يطلقون الأوامر من خلف عربة مصفحة، تعد الأكثر تقدما في الصناعة الروسية. وتبين الصحيفة أن اللقطات التلفزيونية تشير إلى أن القوات الروسية كانت تشارك في قتال المعارضة السورية في جبال اللاذقية، التي تعد المعقل الرئيسي للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وتتهم إيران أيضا بالقتال إلى جانب نظام الأسد في سوريا، الأمر الذي تنفيه إيران دائما، إلا أنها اعترفت بوجود مستشارين عسكريين فقط. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بوتين : اللاجئون السوريون يهربون من داعش وليس من نظام الأسد