صدر عن «المركز القومي المصري للترجمة» أخيراً «القاموس الموسوعي في العلوم النفسية والسلوكية». وحرر الكتاب في لغته الأصلية جاري فاندنبوس، فيما جرت ترجمته إلى العربية في 4 أجزاء، على يد نُخبة من المترجمين. وحرر الترجمة وراجعها الزميل عبدالستار إبراهيم. وتوقع مُترجمو ذلك القاموس أن يكون من الموسوعات النفسية الأولى في اللغة العربية، خصوصاً أنه قاموس شامل وجامع في علم النفس، إذ لا يهتم بمجرد ترجمة المصطلحات الأساسية، بل يضم تعريفات ومصطلحات وتواريخ، وأسماء علماء، ومدارس في علم النفس. ويبين القاموس ما يرتبط بتلك المعطيات من علوم وتخصصات وفروع، ومجلات علمية ومؤسسات للتخصصات النفسية والسلوكية، بل كل فروع علم النفس، إضافة إلى السير الشخصية لرواد ذلك العلم شرقاً وغرباً. وتكمُن أهمية القاموس في استناده إلى قاموس أساسي آخر أصدرته «الجمعية النفسية الأميركية» نشرته وطبعته «الجمعية الأميركية لعلم النفس»، تحت اسم «قاموس الجمعية الأميركية لعلم النفس» الذي يشتمل ما يزيد على 25 ألف تعريف عن مفاهيم ومصطلحات وموضوعات. واشتملت ميادين اهتمام القاموس على أكثر من 90 مجالاً، موزعة على مختلف ميادين علم النفس الفرعية والتطبيقية. واستخدم القاموس آلاف الأمثلة والاستشهادات كي يشرح معاني المصطلحات فيه. كما تضمن ما يزيد على 200 سيرة لعلماء وشخصيات مرموقة، فضلاً عن التعريف بالمدارس النفسية والمؤسسات والجمعيات التخصصية المتصلة بالعلوم النفسية. واستغرق وضع القاموس 10 سنوات من البحث والتدقيق، مع الاعتماد على ما يزيد على مليوني مرجع وسجل ووظيفة، ساهم في جمعها وصوغها والتحقق منها قرابة 200 باحث وعالم. ويتضمن القاموس أربعة ملاحق توزعت على أربع قوائم منفصلة عن الشخصيات المعروفة في علم النفس، وأساليب التقييم النفسي والمقاييس والاختبارات النفسية الشائعة، والمؤسسات والجمعيات العلمية، ومدارس العلاج النفسي ومناهجه. ووفق مترجم القاموس، تمثل التحدي الذي واجه لجنة الترجمة في مسألة الانسجام ترجمة المصطلحات. وعندما يعمل فريق من المترجمين على قاموس علمي تشمل أهدافه توحيد المصطلحات العلمية، تبرز أهمية الانسجام بين مختلف أعضاء الفريق، وكذلك الاتفاق على توحيد ترجمة المصطلح، خصوصاً عندما تتوافر أكثر من ترجمة له.