تشهد الدورة السابعة من «فن أبو ظبي»، الذي يقام برعاية ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتنظّمه هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، مشاركة نخبة من أبرز صالات الفن الحديث والمعاصر، التي تثري برنامجه الحافل بالحوارات وعروض الأداء في منارة السعديات، على مدى أربعة أيام من 18 ولغاية 21 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وسيجمع «فن أبو ظبي» عدداً كبيراً من أبرز الفنانين وأمناء المعارض والمؤرخين الفنيين ومدراء المتاحف، وجامعي التحف من مختلف أنحاء العالم، الذين سيتناولون ويناقشون مجموعة متنوّعة من القضايا والأفكار الفنية، عبر جلسات حوارية وفعاليات تحتفي بالتنّوع والثراء الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة عموماً. وقال رئيس مجلس إدارة هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة، محمد خليفة المبارك: «تفخر الهيئة باستضافة النسخة السابعة من «فن أبو ظبي»، الذي يمثّل انعكاساً حقيقياً للتطور والازدهار المستمرّين للمشهد الفني والثقافي في إمارة أبو ظبي عاماً بعد عام. ونحن على ثقة بأن دورة هذا العام ستكون مميزة بكل المقاييس، من خلال برنامجها الحافل بالمبادرات المبتكرة التي تستقدم مجموعة عالمية المستوى من الأعمال الفنية والحوارات وعروض الأداء والتجارب الفريدة إلى قلب العاصمة، بما يعكس التنوّع الثقافي الغني الذي تتميز به الإمارة والدولة عموماً». وقالت ريتا عون عبدو، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة في هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة: «نتطلّع إلى استضافة مجتمع الفنون العالمي في دورة «فن أبو ظبي» السابعة، الحدث الفني الشامل الذي يحتفي بالساحة الثقافية الحيوية والمشهد المتجدّد للفن المعاصر، ويوفر منصة للتفاعل مع المجتمع المحلّي في إطار بيئة عملية تقوم على التجارب الإبداعية والاكتشافات الفكرية». ويتضمن «فن أبو ظبي» قسمين شاملين يتمثلان في برنامج عام حافل بالفعاليات المتنوعة، ومعرض فني. ويتيح البرنامج العام تفاعلاً مباشراً مع الجمهور، من خلال سلسلة من الحوارات وفنون الأداء وغيرها من المبادرات المجتمعية التعاونية. أما المعرض الفني، فيتضمّن نخبة من أبرز صالات الفنون المرموقة والناشئة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب مبادرات مختلفة تساهم في دعم الفنانين الواعدين وصالات الفن الجديدة. ويعود «فن أبو ظبي» هذا العام بمشاركة 40 صالة فنية عريقة من أنحاء مختلفة من العالم، تشمل أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية والشرق الأوسط. وتقدّم هذه الصالات أعمالاً لمبدعين ناشئين، إلى جانب مجموعة من الأعمال المرموقة والمتميزة لبعض أشهر الفنانين في العالم. ومن هذه الصالات: إيه بي غاليري، أكواڤيلا غاليريز، أجيال للفنون التشكيلية، أيكن غاليري، آرتسبيس، أثر غاليري، غاليري أيام، بوغادا أند كارنيل، المرسى، غاليري بريجيت شينك، غاليري إنريكو نافارا، وغاليري جي بي أند إن فالوا. وينتقل «فن أبو ظبي» في دورته السابعة، بالأعمال الفنية إلى شوارع المدينة من خلال سلسلة من عروض الأداء الحية والتفاعلية، تحت عنوان البهجة وبإشراف المنسّق الفني فابريس بوستو، الذي استوحى موضوعها من السياق العام لمدينة أبو ظبي وحيويتها. وتعود سلسلة دروب الطوايا التي يشرف عليها طارق أبو الفتوح، في دورتها الثالثة هذا العام، حيث سيقوم الفنانون خلالها باستكشاف مصادر أرشيفية واستخدام وسائط أداء للتعبير عن مواضيع متعلّقة بالملكية الثقافية والتراث كمساحات تبادل فنية غنية وفريدة في الفن المعاصر. أما مبادرة فنون العمارة، فتسلّط الضوء على شعاع النور، المفهوم المتميز للقبة التي تُتوّج اللوفر أبو ظبي، والذي صمّمه جان نوفيل، حيث تتمازج عناصر مستوحاة من فن العمارة التقليدي لدولة الإمارات العربية المتحدة بأسلوب يجسّد معنى التكامل بين الحداثة والأصالة. كما سيستعرض برنامج «فن أبو ظبي» للتصميم النتائج التي خلصت إليها ورشة عمل مختبر التصميم، التي شارك فيها طلاب وخريجون في دولة الإمارات من أجل تطوير مهاراتهم في التصميم المعماري، عبر إجراء تحليل عمراني لأبو ظبي، والتعرّف الى الطريقة التي يتقاطع فيها عالم الإنتاج مع عالم الاستهلاك في المدينة.