تستضيف أبو ظبي هذه الأيام عدداً من الفنانين والمصممين وهواة جمع الأعمال الفنية وأمناء المتاحف وصالات العرض والنقاد الفنيين من كافة أنحاء العالم للاحتفال بإنطلاق «فن أبوظبي» ، الحدث الذي سيغدو منبراً سنوياً للفن الحديث والمعاصر تحت رعاية ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ويقدم المعرض الذي تختتم فعالياته مجموعة غنية من المعارض المتخصصة والبرامج العامة والفعاليات الثقافية، إلى جانب عروض يقدمها كبار مقتني الأعمال الفنية وصالات العرض الهامة. ومن أهم مكونات «فن أبو ظبي» معرض للفنون يقام في قصر الإمارات، وتشارك فيه مجموعة مختارة ل50 صالة عرض عالمية من 19 دولة مختلفة من الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأميركا، والعديد منها يعرض للمرة الأولى في المنطقة. ويستعرض «فن أبوظبي» أعمالاً لأكثر من 300 فنان تضم اللوحات والمنحوتات والصور الفوتوغرافية والأعمال الورقية التي تراوح أسعارها من آلاف إلى عشرات الملايين من الدولارات للأعمال الفنية الأصيلة والتي تستحق العرض في أكبر المتاحف. وتأكيداً على مكانة أبو ظبي المتنامية كمركز عالمي جديد للثقافة، تقام ثلاثة معارض متخصصة بالتزامن مع «فن أبو ظبي»، وتنظم بالتعاون مع أكبر المؤسسات الثقافية، وهي: «غوغنهايم: مسيرة متحف» الذي يقام بالتعاون مع مؤسسة غوغنهايم، ومعرض «جنازة الموناليزا»، وهو سلسلة من اللوحات التذكارية التي رسمها الفنان الصيني المولد يان باي مينغ ويقام بالتعاون مع متحف اللوفر، ومعرض «الاغتراب الثاني – نهوض وتداعي المدن العربية»، ويقام بالتعاون مع مؤسسة الشارقة للفنون. وفي إطار المعرض الفني، يقدم «فن أبوظبي» مختارات ثنائية من أعمال الفنانين الناشئين من الشرق الأوسط. ومن الجوانب الأخرى المميزة والمصممة لتقديم الفن المعاصر في الشرق الأوسط في حوار مع الأعمال الأوروبية والأميركية، يقدم «فن أبوظبي» عرضاً لثلاث مؤسسات ثقافية غير ربحية ذات أهمية وتأثير كبيرين في العالم العربي، وهي مؤسسة المعمل للفن المعاصر من القدس، وتاونهاوس غاليري من القاهرة، ودارة الفنون - مؤسسة خالد شومان من عمّان. وضمن سلسلة خاصة من البرامج الحية، يقدم المصممون المتميزون من الشرق الأوسط وأوروبا للجمهور نظرة شخصية على أفكارهم وأعمالهم، ويتيحون لهم الفرصة للمشاركة. كما يشهد معرض فن أبوظبي عدداً من فعاليات إطلاق الكتب وتوقيعها في متجره المتخصص «أرتيفاكت» (Artyfact) وفي «المجلس»، بما في ذلك إطلاق النسخة العربية من كتاب «غيابياً: صور للفنان طارق الغصين».