حضّ مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد أوروبا اليوم (الاثنين) على الاستفادة من موجة التعاطف مع اللاجئين ووضع سياسات شاملة لتوسيع قنوات الهجرة. ودعا في الخطاب الذي ألقاه في افتتاح اجتماع مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إلى وقف الاحتجاز و«إساءة معاملة» طالبي حق اللجوء خاصة الأطفال الذين يفرون من الحرب والاضطهاد في دول منها سورية. وقال الأمير زيد للمنتدى الذي يضم 47 دولة في جنيف: «نريد توسيع قنوات الهجرة والاستيطان بشكل منتظم وهما إجراءان سيحولان دون حدوث وفيات وسيمنعان التهريب». وأضاف أنه على الدول الأوروبية «أن تبني على هذا المد في التعاطف الإنساني» الذي أحدثته صورة الطفل الكردي السوري إيلان كردي الذي غرق وجرفته المياه إلى شاطىء تركي منذ 10 أيام حين كانت أسرته تحاول الوصول إلى اليونان. وأعادت ألمانيا فرض قيود على الحدود بعدما أقرّت أقوى دول أوروبا بعدم قدرتها على مواكبة تدفق طالبي حق اللجوء اللذين يصلون بالآلاف كل يوم. ومن المقرر أن يلتقي اليوم وزراء العدل والداخلية في الاتحاد الأوروبي المنقسمون في شأن أزمة اللاجئين. وفي انتقاد نادر للقوى الكبرى عبّر الأمير زيد عن قلقه من سعي حكومات منها الصينوروسيا إلى إسكات المعارضين. وانتقد احتجاز الصين واستجوابها لأكثر من 100 محامٍ في الأشهر القليلة الماضية وعملية «الوصم» التي تتعرض لها جماعات ناشطة تلقى تمويلاً خارجياً بموجب قانون جديد في روسيا. ورحب الأمير زيد بالاتفاق النووي بين ايران والقوى الكبرى للحد من برنامج طهران المثير للجدل، وأضاف «أحث إيران على تحقيق تقدم موازٍ في حقوق الانسان». وأضاف «زيادة اللجوء إلى عقوبة الإعدام ومخاوف في شأن حق الحصول على محاكمة عادلة والاحتجاز المستمر للصحافيين والمدونين والمدافعين عن حقوق الانسان ما زالت مدعاة رئيسية للقلق».