زار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مدينة مكةالمكرمة، لتفقد المسجد الحرام بعد حادثة سقوط الرافعة التي ذهب ضحيتها 107 قتلى، واصابة 238 شخصاً من جنسيات مختلفة، غالبيتهم من شرق آسيا ودول عربية. وطمأنت السعودية العالم الإسلامي، بأن الحج لن يتأثر جراء حادثة سقوط رافعة في الحرم المكي مساء الجمعة. وقال أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل الذي يترأس لجنة الحج المركزية، إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين تشدد على بذل كل الجهود لتقديم أرقى الخدمات وافضلها لحجاج بيت الله الحرام. وعزا مسؤولون الحادثة، التي شرعت لجنة تحقيق شكلها أمير منطقة مكةالمكرمة لمعرفة الأسباب إلى هبوب رياح عاصفة بسرعة بلغت 83 كيلومتراً في الساعة، رافقها هطول أمطار غزيرة، فيما زاد مسؤولون آخرون أن التدافع الذي أعقب الحادثة تسبب في ارتفاع عدد المصابين والقتلى. وقال مدير الحج والعمرة في الهلال الأحمر السعودي الدكتور خالد الحبشي إن الهلال الأحمر شارك ب68 فرقة إسعافية وطائرتي إسعاف جوي. وذكر المتحدث باسم مديرية الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة عبدالوهاب شلبي أن المديرية زجت ب36 فرقة إسعافية، ووفرت 200 وحدة دم جاهزة، فيما دعمت مستشفيات العاصمة المقدسة ب340 وحدة دم. ورفعت حال الطوارئ إلى اللون الأحمر في مستشفيات مكةالمكرمة كافة. وأكد شلبي أن جميع المصابين في مستشفيات مكةالمكرمة في حال مستقرة أمس. وأوضحت المديرية أمس أن 95 مصاباً غادروا المستشفيات، فيما لا يزال 110 مصابين يتلقون العلاج. وذكر مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة هشام الفالح أن لجنة التحقيق عقدت أول اجتماع لها بعد منتصف ليل الجمعة، وكلفت مهندسين سعوديين مختصين بتحديد أسباب سقوط الرافعة. وزاد الفالح أن اللجنة أمرت مقاول مشروع توسعة الحرم المكي بالتأكد من وسائل السلامة في الرافعات الباقية، تحت إشراف فريق فني متخصص في إجراءات السلامة. إلى ذلك، قدم زعماء دول العالم أمس تعازيهم إلى خادم الحرمين الشريفين وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في ضحايا حادثة سقوط الرافعة. وتلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالات هاتفية من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيسي مصر عبدالفتاح السيسي، وتركيا رجب طيب أردوغان، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات الشيخ محمد بن زايد، أعربوا فيها عن عزائهم ومواساتهم. وتسلم خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وولي ولي العهد، برقيات تعزية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وعاهل المغرب الملك محمد السادس، والرئيس الباكستاني ممنون حسين، وولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس وزراء الكويت الشيخ جابر المبارك، ونائب ملك البحرين ولي العهد الأمير سلمان بن حمد، ورئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان، ونائب أمير قطر الشيخ عبدالله بن حمد، ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر، ورئيس وزراء باكستان نواز شريف، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.