أكّد مستشار أمير منطقة مكة المكرّمة المشرف العام على وكالة الإمارة للتنمية، الدكتور هشام الفالح، أن اللجنة التي وجّه بتشكيلها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرّمة الأمير خالد الفيصل، للتحقيق في أسباب وتداعيات سقوط الرافعة بالحرم المكي، باشرت مهامها بشكل عاجل وفوري. وقال الدكتور "الفالح": "بعد توجيه أمير منطقة مكة بتشكيل اللجنة، تمّ الوقوف فوراً على مواقع الحادث، ثم عُقد الاجتماع الأول للجنة بعد منتصف ليلة أمس الأول الجمعة". وأضاف: "شهد الاجتماع استعراض التقارير الأولية للحادث من مختلف الجهات، وتكليف مهندسين سعوديين متخصّصين من عددٍ من الجهات بشكلٍ عاجلٍ؛ للوقوف على الموقع وتحديد الأسباب بكل دقة والتأكيد على جميع الجهات بالتعاون التام معهم وتزويدهم بالتقرير المصوّر من غرفة العمليات". وأشار الدكتور الفالح، إلى تكليف مقاول المشروع بالتأكد من وسائل السلامة في جميع الرافعات الموجودة حالياً بإشراف فريق فني متخصّص في إجراءات السلامة مكوّن من عددٍ من الجهات. ولفت إلى أن اللجان الموكلة إليها مهمة التحقيق في الحادث ستعلن الأسباب الحقيقية وراء الحادث بعد اكتمال التحقيقات. ورافقت "اليوم" امس في مستشفيات مكة نائب وزير الصحة للشؤون الصحية حمد الضويلع في جولته على المستشفيات التي يتواجد بها المصابون. وتعمل لجنة الطوارئ بالعاصمة المقدسة على التنسيق وتقديم الدعم الكامل مع جميع الجهات ذات العلاقة من مستشفيات ومدن طبية، كما قامت إدارة الطوارئ والتنسيق الطبي بالمتابعة والتنسيق مع الجهات الاخرى لتوفير وتجهيز الاسعاف الطائر عند الحاجة اليه. ونقل "الضويلع " للمرضى تكفُّل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإتمام حجهم، ووعدهم بتذليل كافة الصعاب حتى يعودوا الى وطنهم آمنين معافين، ووجه مدراء المستشفيات بتوفير كافة وسائل الراحة والدعم للمصابين. الى ذلك اوضح المتحدث الرسمي لصحة مكةالمكرمة عبدالوهاب شلبي أنه تم عقد اجتماع لجنة الطوارئ لمتابعة حادث سقوط رافعة الحرم والتنسيق مع المستشفيات والجهات ذات العلاقة، وتقديم الدعم للفرق المتواجدة حيث تواجدت 36 فرقة إسعافية بموقع الحادث. وقال شلبي: توجد لدينا 2000 وحدة دم جاهزة وتم دعم مستشفيات العاصمة ب340 وحدة دم إضافية دعمًا لها ورفع حالة الطوارئ إلى «حمراء» لجميع المستشفيات وتعزيز أقسام الطوارئ بالكوادر الطبية والفنية، وكذلك استدعاء فرق طبية مساندة من جدة والطائف.كما تم تقديم الرعاية الطبية الإسعافية للحالات بمستشفى أجياد ومن ثم تحويلها للمستشفيات الأخرى لإكمال علاجها. وطمأن "شلبي" الجميع بأن الوضع مستقر خصوصًا أن جميع المستشفيات جاهزة لموسم حج هذا العام والتعاون مستمر بين الشؤون الصحية وجميع الجهات الحكومية، كاشفًا أن عمل اللجنة الآن هو التنسيق وتقديم الدعم للفريق المتواجد في الحدث مع جميع الجهات ذات العلاقة والمستشفيات والمدن الطبية، ويتلخص ذلك في حصر جميع الحالات في مستشفيات مكةالمكرمة "المصابين، الوفيات" ودعم مستشفى أجياد الطوارئ بفرق طبية، والفرق الطبية في باقي المستشفيات على أهبة الاستعدادات وتأمين (2000) وحدة دم في بنك الدم المركزي ومستشفيات مكة وكذلك ان تكون فرق الصيانة متواجدة في جميع المستشفيات ومجمع المعيصم، بإشراف مساعد المدير العام الهندسي المهندس خالد الثبيتي، وكذلك فرق الدعم من الصحة الإلكترونية اضافة الى متابعة جميع الاحتياجات الطبية من مستلزمات طبية وأدوية، وهي موجودة بكميات كافية في جميع المستشفيات وتعميد إدارة التغذية وتقديم جميع المواد الغذائية اللازمة للمصابين؛ بسبب زيادة الأعداد وحصر جميع أَسِرّة العنايات المركزة في جميع المستشفيات الحكومية والخاصة بمكة والمنطقة كما انه يوجد عضو مجلس الطوارئ لتغطية الجانب الإعلامي كذلك ان تتولى إدارة الطوارئ والتنسيق الطبي المتابعة والتنسيق مع الجهات الأخرى وجاهزية الإسعاف الطائر. يذكر أن عدد وفيات الحادث بلغ 107 حالات وفاة كما بلغ عدد المصابين 238 مصابا وخرج 95 مصابا من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج اللازم، وبدأت أعمال الترميم في المواقع المتضررة من سقوط الرافعة ومن المنتظر أن يتم الانتهاء منها خلال أيام.