قالت وزارة الخارجية الصينية أمس الجمعة أن الرجل الصيني الذي ذكرت تقارير أن تنظيم «داعش» يحتجزه رهينة هو في ما يبدو أحد مواطنيها المفقودين. ونشر «داعش» الذي يسيطر على مناطق في العراق وسورية في مجلته «دابق» التي تصدر بالإنكليزية هذا الأسبوع صور رجلين وصفهما بأنهما «أسيران». وقال التنظيم أن أحدهما من النروج والآخر من الصين واسمه فان جينغ هوي. وأعدم التنظيم عدداً غير معروف من الرهائن على مدى العام الأخير. وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية للصحافيين في إفادة صحافية معتادة: «بعد التحقق المبدئي من التقارير الإعلامية المتعلقة بالرهينتين اتفقت مواصفات أحدهما مع مواصفات مواطن صيني مفقود في الخارج». وصرّح هونغ بأن الصين أطلقت آلية للتعامل مع حالات الطوارئ، وأكد مجدداً معارضة الحكومة الصينية العنف مع المدنيين الأبرياء. ولم يقدم المزيد من التفاصيل. ونشرت المجلة صور فان الذي قالت أنه «مستشار حر» عمره 50 عاماً من بكين وكان يرتدي قميصاً أصفر ووراءه خلفية داكنة ونشرت رقماً تلغرافياً لمن يود أن يدفع فديته. ولم يتضح أين يحتجزه «داعش» كما لم تحدد قيمة الفدية. وفي أوسلو، أعلنت أسرة النروجي الذي يقول تنظيم «داعش» أنه يحتجزه، أنها عاجزة عن دفع «المبلغ الضخم» الذي يطلبه الخاطفون. وقالت أسرة أولي يوهان غريمسغارد - أوفشتاد في إعلان نشرته السلطات النروجية: «من جهتنا لسنا قادرين على جمع المبلغ الضخم الذي يطلبه الخاطفون. لا يمكننا إلا أن نوجّه نداء للخاطفين للإفراج عن ابننا وشقيقنا». وكان «داعش» قال في «دابق» أنه يحتجز غريمسغارد - أوفشتاد (48 عاماً) والصيني فان (50 عاماً) وطلب فدية للإفراج عنهما. لكن وزير الخارجية النروجي بورغ برندي أكد الخميس أن «من غير الوارد أن تدفع النروج فدية». ووفقاً لصحيفة «فيردنز غانغ» فإن قيمة الفدية ملايين اليورو. ووفقاً للسلطات النروجية، فإن المواطن النروجي خُطف في نهاية كانون الثاني (يناير) بعد وصوله إلى سورية. وصفحته على «فايسبوك» التي كتب عليها أنه وصل في 24 كانون الثاني إلى إدلب (شمال غربي سورية) تتضمن روابط لمقالات عن النزاع السوري وتعليقات تنتقد مجلة «شارلي إيبدو» الساخرة. وقال الوزير برندي أنه لا يريد التكهن عن سبب توجهه إلى سورية.