تجرى الاستعدادات على قدم وساق لافتتاح مهرجان القاهرة الدولي للموسيقى الفولكلورية والمسمى اختصاراً «ونس» في 10 و11 و12 أيلول (سبتمبر) المقبل في الحرم اليوناني في الجامعة الأميركية في القاهرة. وتشارك في النسخة الثانية من هذا المهرجان الذي يهدف إلى تعريف العالم بروعة الثقافة المصرية وعظمتها، سبع فرق مصرية وفرق من فلسطين والسعودية وسلطنة عمان والنمسا وبلغاريا وإنكلترا. وقال المنظم في المهرجان زكريا إبراهيم إن المهرجان سيشهد مشاركة مميزة من فرق الطنبورة البورسعيدية التي تعزف على آلة السمسمية وتغني أغاني المقاومة والبحر والصيادين إلى جانب تراث الضمة. يذكر أن الطنبورة حصلت على جوائز في المهرجانات العالمية أهمها جائزة مهرجان الكون من كندا وجائزة الموسيقى العالمية من مهرجان روسكيلدا في الدنمارك. كما ستشارك في المهرجان فرقة «مزامير النيل» الصعيدية وفرقة «دراويش أبو الغيط» التي تقدم الزار المصري ممزوجاً برقصة التنورة والتراث الصوفي، وتشارك فرقة الدانجو التي تقدم الزار السوداني وفرقة نوبانور التي تغني الأغاني النوبية بلغتيها الأصليتين (الفاديكي والكنزي) وهي لغات منطوقة وليست مكتوبة، لذلك رعت منظمة اليونسكو المهرجان العام الماضي والحالي حفاظاً على هذه اللغات من الانقراض. وهناك مشاركة مميزة من فرقة «الجركن» البدوية في سيناء التي تغني أغاني البدو والجمال، كما تعزف على آلاتها منها الجركن «جركن البنزين» وصندوق الذخيرة اللذان كانت تستعملهما القوات الإسرائيلية في حرب تشرين الأول (أكتوبر) وتركتهما خلفها بعد هزيمتها، فاستعملها البدو كآلات إيقاعية نكاية بإسرائيل، وجالوا بها حول العالم. وسيشهد المهرجان المشاركة الأولى لفرقة «الكفافة» التي تقدم فن الكف الصعيدي الموجود في منطقة بين إدفو وأسوان. ولفت زكريا إلى أن المهرجان سيشهد مشاركة لفنانين شعبيين مصريين أهمهم محسن العشري، العازف الأول للسمسمية، ومحمود عبدالهادي. يذكر أن الجهة المنظمة للمهرجان للسنة الثانية على التوالي هي مركز المصطبة للموسيقى المصرية إضافة إلى بعض الداعمين من شبكة تماسي الدولية للفنون الأدائية والمنظمة السويدية للعلوم والثقافة ومنظمة يونيسكو والمركز الثقافي البريطاني، فيما لم تقدم حتى الآن أي جهة مصرية دعماً ملحوظاً للمهرجان. وشدد إبراهيم على أن المهرجان يسعى إلى نشر الثقافة المصرية والحفاظ على الهوية المصرية والحفاظ على التراث الموسيقي وعلى الآلات الشعبية التي تواحه شبح الانقراض.