أعلنت السلطات الكورية الجنوبية والأميركية اليوم (الأربعاء) أن كوريا الشمالية بدأت إجراءات لوقف التصعيد العسكري تدريجاً وفقاً للاتفاق الذي أبرم أمس بين سيول وبيونغيانغ. وبموجب الاتفاق الذي أبرم بعد أكثر من 40 ساعة من المفاوضات في قرية بانمونجوم الحدودية، حيث وقع اتفاق وقف إطلاق النار عند انتهاء الحرب 1950 - 1953، وافق الشمال على إنهاء «حالة شبه الاستعداد للحرب» التي أمر بها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وأوقفت كوريا الجنوبية مكبرات الصوت التي تبث الرسائل الدعائية إلى كوريا الشمالية أمس. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن هناك بعض المؤشرات التي تدل على تخفيف جاهزية قوات كوريا الشمالية. وقال ناطق باسم الوزارة أن «مع وقف التصعيد من جانب الشمال، نقوم بإعادة مواقعنا الدفاعية أيضاً إلى وضعها السابق». وكان جيشا البلدين في حال تأهب قصوى على مدى أيام، إذ نشرت كوريا الشمالية المدفعية الثقيلة على الحدود، فيما قامت مقاتلات كورية جنوبية وأميركية بتدريبات على غارات وهمية. وأكد «البنتاغون» أيضاً وجود حال من الهدوء على الجانب الكوري الشمالي من الحدود. ونجمت الأزمة الأخيرة عن انفجار ألغام مضادة للأفراد أدت إلى بتر أطراف جنديين كوريين جنوبيين على الحدود في مطلع الشهر. وحملت سيول مسؤولية هذا الحادث لبيونغيانغ، وقررت استئناف حملتها الدعائية على الحدود عبر مكبرات الصوت بعد صمت استمر 11 عاماً. وأعربت كوريا الشمالية عن «أسفها» على انفجارات الألغام، بينما أوقفت كوريا الجنوبية مكبرات الصوت عند منتصف نهار أمس. يذكر أن الكوريتين في حالة حرب تقنية منذ 65 عاماً، وانتهت حرب (1950 - 1953) بوقف لإطلاق النار ولم يوقع اتفاق سلام رسمي. وينتشر حوالى 30 ألف جندي أميركي في شكل دائم في كوريا الجنوبية، وتؤكد واشنطن دواماً التزامها الدفاع عن حليفتها.