نبذة من سيرته وأهم أعماله والجوائز التي حصدها جازان نيوز - هادي شراحيلي : : أدخل فجر اليوم الخميس الكاتب والروائي السعودي عبده خال مستشفى الملك فهد بجدة بعد تعرضه لأزمة قلبية عاودته مرة أخرى بعد أن أصيب بها قبل أشهر. وقال الكاتب هاشم الجحدلي , على موقعه " بتويتر" إن هناك نية لنقله إلى المستشفى التخصصي، لكن عائلته "زوجته وأبناءه" في باريس، ولا يمكن اتخاذ قرار من هذا النوع في غياب عائلته. وكان عبده خال قد أدخل المستشفى قبل أشهر بعد تعرضه لأزمة قلبية، وأدخل مستشفى سليمان فقيه بجدة أجرى حينها عملية دعامة للقلب. كما ذكر الجحدلي في حينها أن معاناة عبده خال مع القلب ممتدة لأكثر من عشرين عاماً، وقد أجرى عملية منظم للقلب قبل سنوات لاختلال النبض لديه. جدير بالذكر أن الروائي الأستاذ "عبده خال " - عبده محمد علي هادي خال حُمّدي - روائي وكاتب سعودي من مواليد إحدى قرى منطقة جازان(المجَنّة) عام4 138ه. اشتغل بالصحافة منذ عام 1402ه درس المرحلة الأبتدائية في مدرسة "ابن رشد" في مدينة الرياض حيث قضى فيها فترة من طفولته وبها درس المرحلة المتوسطة في مدرسة "ابن قدامة" عاد بعد أربعة أعوام إلى مدينة جدة واكمل المرحلة المتوسطة في مدرسة "البحر الأحمر" أتم المرحلة الثانوية في مدرسة "قريش" ثم حصل على بكالوريوس في العلوم السياسية جامعة الملك عبد العزيز متزوج وله ثلاثة أبناء وابنة واحدة هم (وشل، معد، عذب والصغيرة الجوائز بعض من الدروع والميداليات والشهادات من بعض الأندية والجمعيات الثقافية التي شارك فيها. تم تكريمه في جمعية الثقافة والفنون بالدمام وقدمت بعض الدراسات عن تجربته الروائية. حاز قصب السبق بفوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" في نسختها العربية لعام 2010 عن روايته "ترمي بشرر, وتعدد تكريمه في الكثير من المؤتمرات الأدبية والملحقيات الثقافية إثر ذلك, منها تكريمه في الكويت والجزائر وامريكا وسوريا والبحرين وقطر. تم تكريمه من قبل اثنينية عبدالمقصود خوجة بمناسبة حصوله على جائزة البوكر وكذلك تم تكريمه بنادي الاتحاد بجدة لفوزه بالبوكر وتم إهدائه عضوية نادي الاتحاد الدائمة تشجيعا له. المؤلفات الأدبية حوار على بوابة الأرض: مجموعة قصصية صادرة عن نادي جازان الأدبي 1984 لاأحد: مجموعة قصصية صادرة عن مركز الحضارة العربية بالقاهرة 1992 ليس هناك مايبهج: مجموعة قصصية صادرة عن مركز الحضارة العربية بالقاهرة 1993 الموت يمر من هنا: رواية صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت 1995 حكايات المداد: مجموعة قصص للأطفال صدرت عن نادي جدة الأدبي 1994 مدن تأكل العشب: رواية صدرت عن دار الساقي بلندن 1998 من يغني في هذا الليل: مجموعة قصصية صدرت عن دار الراوي بالدمام 1999 الأيام لاتخبئ أحدا: رواية صدرت عن دار الجمل بألمانيا 2002 الأوغاد يضحكون: مجموعة قصصية صدرت عن دار نجيب الريس ببيروت 2003 الطين (ذلك البعيد كان أنا): رواية عن دار الساقي بلندن 2003 بصدد طباعة دهشة لوميض باهت (محاولات للوصول إلى الأصعب) مجموعة قصص قصيرة جدا رواية "فسوق"عام 2005 له ايضا بعض القصص المترجمة من بينها: «رشيد الحيدري»، «الأوراق»، «ماذا قال القميري»، «القبر»، ومجموعة قصص للأطفال مأخوذة من مجموعة «حكايات المداد»، كما ترجم له فصل من روايته «مدن تأكل العشب» إلى الإنجليزية، وكذلك إلى اللغة الفرنسية. رواية "ترمي بشرر"عام2008 التي فازت بجائزة البوكر العالمية في نسختها العربية للاصدارات الروائية عام 2010.ومن شروط الجائزة ألا يرشٌح الكاتب روايته بنفسه، بل تقوم بذلك دار النشر، ولكل دار ترشيح ثلاثة أعمال صدرت عن عنها خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وذلك استثنائيا للدورة الأولي، على ألا يتجاوز عمر الرواية السنة الواحدة للدورات اللاحقة وهي تشمل الدورة الثانية والثالثة.التي تدور أحداثها حول عالم القصور وما يجري بها من إغواء وتدمير للنفوس. واختيرت الرواية من بين 115 عملا لمؤلفين ينتمون إلى 17 دولة عربية.الكتاب والمثقفون السعوديون الذين فرحوا لفوز عبده خال وهنأوه به، لم يفعلوا ذلك لأنه مؤلف رواية «ترمي بشرر» روايته التي حاز عليها الجائزة فقط، إنما من أجل مسيرته الروائية الطويلة، ومثابرته على الكتابة الروائية، قبل سنوات من بدء الطفرة التي تشهدها حالياً الرواية السعودية. سيتم ترجمة الرواية إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأسبانية. عبده خال فاز بالجائزة احتفال نظم في أبوظبي، في اليوم الأول من «معرض أبوظبي الدولي للكتاب»، بعد أن اشتملت القائمة القصيرة للمرشحين على خمس روايات أخرى إلى جانب «ترمي بشرر»، واختيرت الأعمال الستة من أصل 115 عملا تأهلت للمشاركة. وكان الفائزان السابقان بالجائزة هما بهاء طاهر عن «واحة الغروب» ويوسف زيدان عن «عزازيل». على صعيد ردود الفعل حول فوز هذا الكاتب المثابر، اعتبر وزير الثقافة السعودي عبد العزيز خوجة أن عبده خال «سفير المملكة في الإبداع»، وقال إن الفوز «يعكس حيوية الحراك الثقافي السعودي»، مؤكداً أن وزارة الثقافة ستحتفي بصاحب «فسوق». واعتبر الناقد عبد الله الغذامي أن فوز عبده خال «فوز شخصي لي». فيما قال الروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل إن عبده خال يستحق الجائزة، وفقاً للأعمال التي كتبها وتعتبر، من وجهة نظره، «هادفة وفيها مواقف انتقادية للواقع الاجتماعي، في شكل جريء»، مشيراً إلى أن عبده خال، كان منذ بداياته يبشر بهذه الطاقة الروائية. وشدد على أن المسألة ليست في إطار توزيع جغرافي، إنما، كما يقول، على الجائزة أن تذهب إلى من هو أكثر جدارة. وهنأ الكاتب المصري يوسف زيدان، الحائز على الجائزة نفسها في الدورة السابقة، عبده خال على الفوز، وأشاد بقرار لجنة التحكيم ورئيسها طالب الرفاعي. ولا يشك الناقد سعد البازعي في استحقاق عبده خال الجائزة، وأن روايته التي فازت تستحق فعلاً التقدير. ويؤكد أن صاحب «الأيام لا تخبئ أحداً» من الأسماء «التي ينبغي أن نفتخر بها، فهو في تقديري من القلة التي تحترف الكتابة السردية، وبجدية يقل نظيرها في السعودية. وأعماله منذ البدء جديرة بالاهتمام والتقدير النقديين، على رغم ضآلة الاهتمام النقدي الذي حصل عليه وتوجّه ذلك الاهتمام في كثير من الحالات إلى أعمال «مثيرة»، إما لأسباب سياسية أو لأسباب اجتماعية ضعيفة الصلة بالكتابة السردية». وأشار البازعي إلى أن عبده خال «ظل الأكثر وفاءً للكتابة الروائية وممن كتبوا الرواية في وقت لم تكن بدأت فيه طفرة الكتابة الروائية التي نراها اليوم، والتي جعلتها أقرب إلى الموضة منها إلى الانشغال الإنساني والإبداعي الكبير، وقد بلغت في هذا السياق حداً غير مسبوق». ويعبّر الناقد صالح زياد عن ابتهاجه بهذا الفوز، «الذي سيلفت النقاد والقراء إلى قراءة عبده خال، وسيفتح للرواية الفائزة – وربما - لغيرها من أعماله باب الترجمة إلى لغات أجنبية»، مشيراً إلى أن هذا ليس مكسباً لعبده خال فقط إنما هو مكسب للثقافة والإبداع السردي تحديداً في المملكة». ويقول زياد: «كنت أقرأ الخبر وأتأمل إلى جانبه صورة عبده المبتسمة ملء بهجتها، وأقول في نفسي ابتسم كثيراً وابتهج وليبتسم معك ويبتهج أولئك المعذّبون والمطحونون والبسطاء الذين أفردت لهم مساحة قلبك ورواياتك وأقاصيصك، ولنبتسم نحن معك».