برعاية معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة يقيم النادي الأدبي الثقافي بجدة مساء اليوم احتفالاً بمناسبة فوز الروائي عبده خال بجائزة البوكر العربية عن روايته “ترمي بشرر” تكريماً لعطائه وتثميناً لجهوده الإبداعية. وسيشارك في حفل التكريم مجموعة من المؤسسات الثقافية والصحفية، كما سيتضمن حفل التكريم ورقة نقدية للناقد علي الشدوي، بالإضافة إلى عرض مصور عن حياة المكرّم الإبداعية. وكان خال قد فاز بجائزة بوكر العربية وتجاوز منافسيه وأبرزهم المصري محمد المنسي قنديل وروايته “يوم غائم في البر الغربي”، والمصرية منصورة عز الدين وروايتها “وراء الفردوس”، والفلسطيني ربعي المرهون وروايتها “السيدة من تل أبيب”، والأردنى جمال ناجي وروايته “عندما تشيخ الذئاب”. المزيني : ليست فوزا انفراديا قال الروائي محمد المزيني: فوز عبده خال تتويج للأدب السعودي الذي عانى ردحا من الزمن بين التشكيك والتهميش ليجيء هذا الإعلان بمثابة قطرة الماء التي تبل عطشنا وتشد من أزرنا، مؤكداً أن شهادة الإثبات هذه مثل الهوية التي تمررنا بين أعين الرقباء على الساحة الروائية العربية، فهي ليست فوزا انفراديا وبل استحقاقا معمما، وإن كان خال وروائيون سعوديون آخرون يستحقون الفوز بهذه الجائزة بجدارة، وعلى الرغم مما قيل عن الجائزة والمواقف المتباينة حولها إلا أنها لفتت بقوة إلى فضائنا السردي، وأن ثمة كتّاب رائعون ونصوص تليق بالعالمية. وأضاف المزيني: «ترمي بشرر» ليست أجمل ما كتبه خال ومع ذلك حصدت البوكر فكيف لو كانت قد تزامنت مع «مدن تأكل العشب» المرشحة مثلاً، ثم ماذا لو التفت إلى نصوص روائيين سعوديين آخرين بعين الجدية مع هذا الكم الهائل من الإصدارات الروائية الجديدة، فستختلف المعادلة ولن يعد هناك ثقافة مركز وأطراف، بل سيكون هناك نصوص جيدة ورديئة تعبّر عن مضامينها بحيادية كاملة.