الخاطرة ال 23 الصحبة الصالحة الإنسان بطبعه اجتماعي ولابد له من صحبة ولذلك أمر الإسلام بالصحبة الصالحة لأن الصاحب كما يقال ساحب ولابد أن يتأثر الإنسان بجليسه أياً كان وقد قيل أخبرني من تصاحب أخبرك من انت فإذا كان الصاحب صالحاً كان لصلاحه أثراً علينا وإن كان غير ذلك فلابد أن نتأثر قال تعالى " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين " وقال صلى الله عليه وسلم " مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك أو تبتاع منه أو تجد ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك أو تجد منه ريحاً خبيثة " . قال الشاعر : إذا ما صحبت القوم فاصحب خيارهم * ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي فلنختر جلساءنا وأصدقائنا بعناية فإن الأخلاق تعدي أعظم من عدوى الأمراض وكم من صاحب سوء ذهب بصاحبه إلى مواطن الهلاك والندامة . والله المستعان .