شدّد فهد المصيبيح مدير المنتخب السعودي لكرة القدم، على أن استعدادات الأخضر لنهائيات كأس الأمم الآسيوية 2011 التي تنطلق فعالياتها الجمعة المقبل في العاصمة القطرية الدوحة تسير وفق المطلوب. وقال المصيبيح لعدد من الإعلاميين البحرينيين عقب مباراة الأخضر مع البحرين الجمعة الماضي ''بدأ إعدادنا في الفترة الأخيرة من 24 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ولعبنا أمام المنتخب العراقي، ثم البحريني قبل أن نلعب مباراتنا التجريبية الأخيرة مع المنتخب الأنجولي، ونحن نهدف من وراء هذه المباريات للوصول إلى الجاهزية الكاملة قبل السفر إلى الدوحة يوم الخميس، والمشاركة في البطولة''. وعن سبب اختيار المنتخب الأنجولي في المباراة الأخيرة قبل البطولة مع أن الكرة الإفريقية تختلف كليا عن الكرة الآسيوية، قال المصيبيح ''اختيار الأنجولي للعب أمامه غداً أتى من خلال طلب من البرتغالي خوسيه بيسيرو مدرب المنتخب، الذي فضّل أن نلاقى فريقاً أقل منا في المستوى ويكون قريبا من المنتخبين السوري والأردني اللذين سنلعب معهما في أول مباراتين لنا في البطولة''. وأضاف ''اللعب أمام أنجولا سيفيد الفريق، خصوصا أن الفرق الإفريقية عُرفت دائما بامتلاكها لاعبين ذوي قوة بدنية هائلة وقدرات جسمانية قوية''. ورفض المصيبيح وصف المجموعة الثانية التي تضم الأخضر بجانب اليابان، سورية، والأردن ب ''الضعيفة'' أو أقل من مستويات باقي مجموعات البطولة الآسيوية وتكون سهلة، وقال ''أختلف تماما مع مَن يردد هذا الكلام بأن المنتخبين السوري والأردني هما أقل في المستوى من المنتخبين السعودي والياباني، بل بالعكس سورية والأردن أثبتا تطورهما الملحوظ في السنوات الأخيرة الماضية بدليل تحقيقهما نتائج متميزة في البطولات الموجودين فيها، فكل فرق المجموعة الثانية متساوية في الحظوظ بالتأهل إلى الدور الثاني''. وسخر المصيبيح ممن يردد أن المركز الثاني ووصافة البطولات أصبح عقدة الأخضر، عقب تكراره في آخر ثلاث مشاركات، وقال ''في الواقع أنني لا أعترف بما يسمّى عقدة الوصافة، فبالعكس تماما فوصولنا إلى هذا المركز من الممكن أن يدلل وحده على العمل الناجح الذي نقوم به، ففي كأس أمم آسيا عام 2007 لم يكن أحد يرشحنا إلى الذهاب بعيدا في البطولة بحكم أننا في ذلك الوقت كان فريقنا مشكلا بعناصر معظمها شابة وصغيرة في العمر، ورغم ذلك تفوقنا على أنفسنا ووصلنا إلى المباراة النهائية وكنا قريبين جدا من التتويج بلقب البطولة لولا سوء التوفيق''. وزاد ''هذا الأمر تكرر معنا في دورتي كأس ''خليجي 19'' فى عُمان، و''خليجي 20'' في اليمن عندما وصلنا إلى المباراة النهائية من دون أن يتوقع أحد ذلك، وكنا قريبين جدا من التتويج لولا أن الحظ وقف أمامنا وحرمنا من اللقب، وفي نهائيات الدوحة، المنتخب السعودي يستطيع أن يذهب بعيدا في البطولة مجددا، وهو سيكون واحداً من أقوى المنافسين على اللقب بإذن الله تعالى''. وعن رأيه حول المنتخبات التي ستلعب دورا أساسيا في البطولة الآسيوية، وهل يتوقع حدوث مفاجأة، قال مدير الأخضر ''في البطولة الآسيوية لا يُوجد ما يسمّى المفاجأة بحكم أن جميع الفرق التي وصلت إلى النهائيات تستحق مكانها وأمام ذلك فإنه ليس مستغربا أن يصعد أي فريق من ال 16 إلى الدور الثاني لتتهيأ الظروف أمامه بعد ذلك، ويصل إلى مراحل متقدمة أكثر في البطولة''. وأكد المصيبيح أن الانسجام بين اللاعبين والجهاز الفني موجود، وقال ''ليس اليوم فقط، بل منذ سنوات عدة من الآن، الأكيد أن عودة العناصر التي لم تشارك في دورة ''خليجي 20'' حتى بعض اللاعبين المصابين قد تعزز قدرة الفريق وتقويه أكثر قبل المشاركة في البطولة الآسيوية''. ووصف الأقاويل التي ترددت بأن الفريق الذي شارك في ''خليجي 20'' بعناصره كان فاقداً لهويته بغير الصحيحة، وقال ''هذا الكلام مغلوط ولا صحة له من الأساس بأن الفريق الذي وجد في اليمن كان فاقدا للهوية، بل بالعكس تماما، فلقد استفدنا بشكل كبير من هذه المشاركة التي كانت إيجابية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث إن مدرب الفريق وقبل السفر إلى اليمن اختار اللاعبين الأنسب من وجهة نظره من إجمالي 38 لاعبا الذين في نهاية المطاف شرفوا الكرة السعودية وقدّموا أداءً مثاليا طوال الدورة''. وحول رأيه عن الانتقادات من قبل وسائل الإعلام لعمل الجهاز الفني حتى عمل الجهاز الإداري في الفترة السابقة، ومطالبتهم بإجراء تغيير شامل على الجهازين، قال المصيبيح ''بالفعل كانت هناك انتقادات قوية تجاه عملنا ولكن حدثت قبل سفرنا إلى اليمن، وأعتقد أن العمل الناجح الذي قمنا به كجهاز إداري وجهاز فني أنهى هذه الانتقادات تماما بعد نهاية مشاركتنا في كأس الخليج الأخيرة، ونحن لا تهمنا هذه الانتقادات بقدر ما تهمنا قيمة العمل الذي نقوم به''. واستبعد المصيبيح إقالة الجهاز الفني في حال فشلهم في تحقيق نتائج إيجابية في كأس آسيا، وقال ''لا يمكن على الإطلاق أن يربط الاتحاد السعودي لكرة القدم مصير مدرب بنجاحه أم لا في مشاركة أو بطولة إن فاز بلقبها أم لم يفز بها، فبيسيرو مرتبط مع الاتحاد السعودي بعقد سيستمر ما بعد البطولة وعند انتهاء مدة العقد سيكون وقتها لكل حادث حديث، لكن هذا الأمر لا يعنى أن ما بعد البطولة الآسيوية أو أي بطولة أخرى نشارك فيها كمنتخب سعودي لا يوجد من قبلنا تقييم ومصارحة مع المدرب بعد نهاية الاستحقاق''. وعن تفاؤلهم بإقامة البطولة الآسيوية في قطر بحكم قربها من السعودية، وهل سيكون هذا عاملا إيجابيا؟ قال المصيبيح ''لم تقف إنجازات المنتخب السعودي على إقامة البطولات في منطقة الخليج أو في الوطن العربي، بل إننا في السابق استطعنا الفوز باللقب الآسيوي في غرب آسيا في قطر عام 1988 وفى الإمارات عام 1996، أيضا استطعنا الفوز باللقب وهى مقامة فى شرق آسيا، وفى سنغافورة بالتحديد عام 1984، وهذا دليل على أنه بإمكاننا الفوز بلقب البطولة أينما أقيمت، على الرغم من أن البطولة القادمة ستقام في قطر التي ستساعد الجماهير السعودية على الحضور بكثافة أكبر خلال مبارياتنا إلا أن هذا الأمر لا يعنى أننا سنفوز باللقب بسهولة أكبر، فمن الممكن جدا أن تقام أي بطولة في أرض السعودية نفسها من دون أن نفوز بلقبها''.