لا أعرف ما السر الذي يجعل الاتحاد يخرج دائماً أمام النصر بهذا الشكل (المتوتر) ويجعل لاعبيه يتجهون إلى الخشونة الزائدة والانبراش الذي كاد ينهي أكثر من لاعب في المباراة رغم أن النصر يعتبر خارج الحسابات وبعيداً عن الواجهة الأمامية للفرق المتنافسة على المراكز المتقدمة خلال عشر السنوات الماضية.. إلا أن هذا الأمر لم يشفع للنصراويين الخروج من مواجهات الاتحاد الا بإصابات متعددة يكون الكرت الأحمر (عادة) اتحادية في المباريات! وعلى الرغم أن مباراة الفريقين الأخيرة تكاد تكون فقيرة فنياً ولم يقدم بها الفريقان المستوى المأمول منهما الا أن الشد العصبي والخروج عن الروح حاضرة وبقوة من قبل لاعبي الاتحاد فقد كاد رضا تكر يكتب نهاية سعود حمود الرياضية مثلما فعل قبل سنوات مع ناجي مجرشي فلم يكن الدخول مقبولا بهذا الشكل في منطقة غير خطرة بل انه عاقب سعود بالبصق, ولم يكن هزازي وكريري بأفضل حال من صاحبهما وهم يمارسون الخشونة بهذا المنظر غير الرياضي! ولم يشفع بوت ميسي عندما ارتداه ابو سبعان في هذه المباراة من ممارسات الضرب والخشونة الزائدة وهو يدعس سعود حمود بنفس الطريقة التي ارتكبها نفس اللاعب مع نواف العابد في مباراة الهلال والاتحاد الماضية. فأنا أستغرب وأتساءل دائماً لماذا الاتحاد يكون بهذه الخشونة الزائدة أمام النصر فكلنا نتذكر في السابق كيف كاد أسامة المولد يكتب نهاية مأسوية لمحمد السهلاوي ولاعب النصر السابق فيقاروا! فقد كان الاتحاديون في السابق يتعذرون بتصرفات عبدالغني ومشاغباته في الملعب مما يجعل المباراة تأخذ طابع الخشونة والشحن الزائد لكن هذه المرة غاب حسين وحضرت الخشونة المعتادة بشكل عنيف فيبدو أن طقطقة العظام والانبراش والخشونة عادة لم يستطع لاعبو الاتحاد الافتكاك منها منذ أيام سراج فريج وأحمد جميل ومحمد الصحفي والجيل الاتحادي السابق, فأتمنى أن تكون قرارات لجنة الانضباط حاضرة ورادعة بشكل قوي حتى تحمي لاعبي الفرق الأخرى من هذه الخشونة التي قد تخسر على أثرها الكرة السعودية أكثر من نجم في المستقبل!.