فقد الوسط الرياضي قامة شامخة من قامات هذا الوطن الغالي بوفاة شيخ الهلاليين ومؤسس نادي الهلال والشباب الشيخ عبدالرحمن بن سعيد، ترجل الفارس الذي يحمل في قلبه وعقله الشيء الكثير لخدمات هذا الوطن وشباب الوطن في مجال الرياضة، كافح وتعب واجتهد الى أن أصبح الكيان الذي أسسه صرحاً شامخاً يزدهر بأمجاد تليق بمن أسسه ومن ساهم وصنع هذا الكيان منة بعده، صرحاً بل صروحاً تخدم شباب السعودي لأجيال مضت وأجيال تأتي، عبدالرحمن بن سعيد رمز للمواطن المخلص في عمله المكافح لتحقيق أهدافه، هذا الشيخ الذي يصفه والدي " حفظه الله " إبان اشتراكهما في تأسيس نادي الشباب السعودي ( بأنه الرجل النشيط المتفاني في عمله ذو العزيمة والإصرار)، إن الكلمات لتعجز عن وصف أفعال هذه القامة، ويتوقف القلم صاغراً في تجسيد ما قام به هذا الرجل، ولا أجد أفضل من اقتباس كلمات رثى فيها الكاتب الكبير العزيز ( إبراهيم السويلم ) واصفاً إيه " بالمنجز المعجز " : طود.. هوى يحفك ليل من الصمت المهيب وتختزن مآقيك حزنا أسوداً ودمعاً ساخناً وألماً فاتكاً.. ويجف معين لغتك وتعجز عن مباح الكلام.. حين ترحل الشموس وتخر الأطواد ويترجل الفرسان.. تعجز كيف تبتدئ تأبينهم فكل لحظاتهم بدايات عظيمة وكل خصلة أعظم من أختها.. هكذا حال الشعب الهلالي وحال قبائل رياضيو الوطن حينما تلقوا نبأ........ رحيل الشيخ/ العبقري الاستثناء/ المنجز المعجز ((عبدالرحمن بن سعيد)) وقف أمام هذا الإسم ملياً قف.. بمهابة وإجلال لقامة سامقة.. ورمز استثنائي.. لم يكن أبداً إنساناً عادياً أبى إلا أن يترك بصمة.. فترك للأرض مفخرة ورمزًا خالداً وأثراً احترف صناعة المجد فترك خلفه كياناً "زعيما" ملأ الدنيا وشغل الناس ***** تقاس عظمة الرجال بعظمة إنجازاتها.. وفرادة معطياتها.. وفخامة مخرجاتها.. ونبوغ منتجاتها.. ولأنه ذو رؤية عظيمة وعبقرية فذة ابتكر فكرة بكرًا ومارس صناعة الإبداع.. فكان "الكيان الأزرق" في لحظة نبوغ شاهقة وساعة إلهام لا تتكرر.. ***** تجسدت عبقرية (ابن سعيد) في زراعة حلم أزرق باهر من رحم المجهول بإرادة حادة.. ومكابدة للتحدي ليولد على يديه منجزاً عملاقا..خارقا..متفرداً.. بحجم وطن..ومواصفات أمة اختصر به المكان والجغرافيا واختصر معه الزمن والتاريخ إنه كتاب ملهم فأعيدوا قراءته.. رحم الله ملهم الهلاليين وصانع حلمهم الأزرق **** ما كنت أحسب قبل دفنك في الثرى أن الكواكب في التراب تغور إبراهيم السويلم