كانت بداية النجم الهلالي الكبير مبارك عبدالكريم عام 1375ه ضمن فريق أفراد الأهلي بحي الشميسي حارساً للمرمى قبل أن يتحول إلى الهجوم وكان حارساً بارعاً في مرماه وقصة تحوله للعب بنادي الشباب قبل قيام نادي الهلال تعود إلى ذلك العام حينما تولى حراسة فريق مدرسة "سبيكة" الابتدائية بالعطايف في مباراتها الختامية على كأس المدارس في ذلك العام أمام فريق معهد الأنجال الذي خسر المباراة بهدف وتألق مبارك ولفت الأنظار بفدائيته وذكائه بين الخشبات الثلاث. وكان بين جمهور تلك المباراة رئيس نادي الشباب عام 1375ه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد ونائبه عبدالله بن أحمد "رحمه الله" والعضو الشبابي الفعال الشيخ صالح ظفران "رحمه الله". وبعد نهاية المباراة قام ابن أحمد بايعاز من ابن سعيد باصطحاب "مبارك" إلى خارج الملعب فور انتهاء المباراة لضمه لصفوف نادي الشباب ومثله حارساً للمرمى في الصف الثاني كما جاء على لسان الشيخ عبدالرحمن بن سعيد في مذكراته التي انفردت "الرياض" بنشرها. واستمر مبارك شبابياً حتى حدث الانقسام الشهير وتأسس الأولمبي "الهلال" فترك مبارك الشباب وذهب مع عدد من اللاعبين الذين اختاروا مرافقة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد في فريقه الجديد "الأولمبي". ويقول مؤسس الهلال: كان مبارك مبدعاً وظهرت عليه النجومية مبكراً وأصبح الحارس الأول في بداية المشوار وإلى ان التحق الحارس ناصر بن موزان ولحق به عبدالله بن صالح بن سوا "رحمه الله" في صفوف الهلال وأصبحا الحارسين الاساسيين كل في فترته ومن ثم تحول اللاعب مبارك من حارس مرمى إلى مهاجم خطر جداً، وفي موسم 1378ه شارك اللاعب مبارك ضمن فريق الثغر بجدة "الأهلي حالياً" في عدد من المباريات بعد انضمامه مع عدد من اللاعبين من المنطقة الوسطى منهم صالح جابر - السر سالم - صالح أمان "رحمه الله" - يوسف خير الله "دينمو" وغيرهم لاكمال العدد المطلوب في كشوفات النادي، وقد أجاد اللاعب في مركز رأس الحربة وكان ينتقل إلى جدة في كل مباراة مهمة ويعود بعدها للرياض إلى ان اعتمدت أندية المنطقة الوسطى رسمياً فشطب اللاعبون المذكورين اسماءهم من سجلات الثغر وتم تسجيله رسمياً في كشوفات الهلال. الذي قاده "مبارك" لتحقيق أول بطولة "كأس الملك" لموسم 1381ه ثم انطلق إلى عالم النجومية والإبداع. حيث كان المهاجم الأشهر في وقته واختير قائداً للمنتخب السعودي في عدد من المشاركات الدولية وكان أولها في دورة الجانيفو بأندونيسيا عام 1383ه. وامتاز مبارك عبدالكريم بالأخلاق العالية والمستوى الرفيع فضلاً عن أهدافه الحاسمة وتسديداته المحكمة التي كان يرهب بها حراس المرمى.